U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

من وراء حنان باكور؟

 



بقلم: مصطفى بوكرن


قررتُ تقديم شكاية ضد الصحافية حنان باكور، لأنها قتلت عن سبق إصرار وترصد السيد المحترم سراق الزيت.


ويا ليتها، قامت بالجريمة الشنعاء خفية، بل قامت بتصوير عملية الإعدام جهارا نهارا، دون أن تستجيب لنداء الرحمة والشفة على مخلوق، خلقه الله، لوظائف محددة، تسهم في إنضاح الحياة الإنسانية.


تخيلوا، أن يكون العالم بدون سراق الزيت، بأن تعمل حنان باكور على تأسيس منظمة دولية لإعدام هذه الحشرة اللطيفة. أرجوكم تخيلوا ماذا سيقع؟


هذه الحشرة الأليفة، لم تخلق عبثا، فلولاها لما مرَّنت المرأة حبالها الصوتية، التي تظل نائمة مدة طويلة، وما إن ترى سراق الزيت، حتى تطلق صرخة يسمعها الإنس والجان.

إن الحبال الصوتية، إذا لم تتمرن، تنتهي وظيفتها، والشيء الذي لا يتحرك يموت. بل إن أشهر المغنيات في العالم في الغناء الأوبرالي اكتشفن أن لهن صوتا أوبراليا، حينما رأين سراق الزيت، وهذا حدث مع المغنية الأوبرالية اليونانية ماريا كالاس، حين كانت ممدة في بيت نومها، ورأت سراق زيت يطير في الهواء، فصرخت صرخة، أفزعت سكان الحي، ومنذ ذلك الحين اكتشفت أنها تمتلك صوتا استثنائيا.


إن حنان بكور بفعلها الإجرامي هذا، هي مخطط شرير، ضد كل المواهب النائمة، التي تنتظر رؤية سراق الزيت، فتصرخ، لكن حنان تمنع اكتشاف المواهب الغنائية، التي تدخل في باب ما يسمى بالقوة الناعمة، التي تتحدث عنها باستمرار الخبيرة شامة درشول، وتوصي مؤسسات المغرب بالاستثمار فيها.


إن حنان بكور بفعلها الإجرامي هذا، هي مخطط شرير، ضد كل المواهب النائمة


هنا يطرح السؤال: من وراء حنان باكور؟ من يريد حرمان المغرب، من ثروته اللامادية، التي لن تكتشف إلا بدوام الحياة للسيد المحترم سراق الزيت، الذي نعتبره ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها، من الآيادي العابثة، والتي تضر بالاقتصاد الوطني أيضا.


وعلى ذكر الاقتصاد الوطني. كلنا نعلم أن سراق زيت، يُعدم بصندلة بلاستيكية، وهذا الذي فعلته حنان، حين صورت المشهد الدموي، أشهرت صندلة بلاستيكية نسائية. ولذلك، لابد أن أوجه نداء عاجلا إلى السيد المحترم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بإصدار قانون، يمنع استعمال الصنادل البلاستيكية في قتل سراق الزيت، وأن تكتب على ظهر الصندلة: "لا تقتل سراق الزيت".


نعم، نحن ندعم الشركات الوطنية، لكن حياة سراق الزيت تهمنا، فلولاه لضاع الكثير من الرأسمال اللامادي الذي يزخر به وطننا الحبيب. فلا يمكن أن تصمت الحكومة، ضد هذه الشركات، التي تبيع الصنادل البلاستيكية دون قيود أو تحذيرات.


إنني إذ أقرر رفع شكاية ضد حنان باكور، فأنا أحافظ على اقتصادنا الوطني، وسأوضح ذلك، بالتفاصيل الدقيقة.


أظن أن حنان، تتآمر على شركات بعينها، لتعيش أزمة اقتصادية لا حل لها. نعلم جميعا، أن سراق الزيت، حشرة تنبهنا إذا ما رأيناها تتجول في شوارع منازلنا، أن بعض الغرف متسخة، وتحتاج إلى نظافة عاجلة.


سراق الزيت، يقوم بمهمة استطلاعية داخل المنزل، في أماكن من الصعب أن تصل إليها العيون، لكنه المسكين يتحمل المشاق، ويصل إلى أماكن بعيدة، ليبحث عن الأوساخ، فيخرج منبها إيانا، لسكب الماء وتنظيف أرضية المنزل.


أنظروا إلى هذه الحشرة الرائعة والنظيفة، والتي تقوم بدور عظيم في إشاعة الجمال والروائح الطيبة داخل المنازل، فلولاها، لما علمنا بمدى اتساخ منازلنا.


وقد يتساءل أحدكم: أين يتجلى خطورة الفعل الذي قامت به حنان؟ إن إعدام سراق الزيت، هو إعدام لصوت يدعو إلى النظافة. وإذا ما هبت المرأة مسرعة للتنظيف، فهي تذهب لشراء سوائل التنظيف وأدواته، وقد تبحث المرأة عن عاملة بيت، لتقوم بهذا الدور، فتمنحها أجرتها في المساء.


إعدام حنان لسراق الزيت، هو إغلاق للشركات المنتجة لسوائل التنظيف، وقد تكون قائدة لحملة خفية ضد هذه الشركات، لكن ما يثير الاستغراب، هو أن فعلها يسهم في قطع رزق عاملات البيوت!


كنت سأتغاضى عن فعل حنان، لكنها كانت تكرره باستمرار، كلما قتلت سراق الزيت، تنشر ذلك في الفيسبوك، ورفضت الاقتداء بباقي الصحافيات والمدونات، فهن يقتلن سراق الزيت، لكن يخفن من إعلان ذلك في الفيسبوك. أما أن تشهر حنان ذلك في الناس، فهذه دعوة خطيرة، تنذر باضطرابات اجتماعية وسياسية واقتصادية.


ولذلك، قررت تقديم شكاية ضد الصحافية حنان باكور احتراما للسيد سراق زيت، وما يقدمه من خدمات استراتيجية لهذا البلد العظيم.


لن أتراجع عن هذه الشكاية إلا إذا أصبحت الصحافية تدعو في الفيسبوك إلى احترام السيد سراق زيت.
تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. مقاربة الأمر بطريقة ساخرة، دائما ما تكشف جوانب خفية في القضية بطريقة ذكية، شكرا لك دكتور مصطفى.

    ردحذف
    الردود
    1. تحياتي الصديق أستاذ عبد الإله.. بارك الله فيك

      حذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة