مصطفى بوكرن
خصص برنامج المغرب في أسبوع الحلقة 45 لموضوع "إمارة المؤمنين". وكانت المداخلة المركزية، لعضو فريق البرنامج الأستاذ عمر إحرشان، الذي تحدث عن تاريخ هذا المفهوم في التجربة التاريخية الإسلامية، بداية من أول من تسمى بهذا اللقب، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى ما بعد استقلال المغرب.
وأكد الأستاذ عمر إحرشان أن الطابع الديني للدولة تعزز في دستور 1962، وتم تأكيد ذلك في دستور 2011. وقد أشار إلى أنه تم استعمال إمارة المؤمنين في إعادة هيكلة الشأن الديني سنة 2004، واحتكرت الدولة هذا المجال، ولم تسمح لفاعلين دينيين آخرين بالإسهام في هذا الشأن.
واشار عمر أحرشان إلى أن إمارة المؤمنين أصبح يستغلها العلمانيون والإسلاميون في صراعهم السياسي، وكل طرف يؤولها لصالحه. وتساءل عمر، عن شرعية الدينية للطقوس المصاحبة لإمارة المؤمنين، كالركوع في حفل الولاء، وأعتبر أن هذا الأمر خطير ولا علاقة له بالإسلام.
وقد تفاعل عضو فريق برنامج العصابة الصحافي يونس دافقير مع مداخلة عمر إحرشان، حيث اعتبر أن الحلقة سادها تصور جماعة العدل والإحسان لموضوع "إمارة المؤمنين" وغاب التصور اليساري. وأكد دافقير أن عمر إحرشان، قارن بين الخلافة وإمارة المؤمنين، ليعطي الأفضلية للخلافة، مبشرا بمشروع العدل والإحسان، الذي يريد بناء دولة الخلافة على أنقاض إمارة المؤمنين بحسب دافقير.
وانتقد دافقير تصور إحرشان للحقل الديني، حيث اعتبر أن المسألة لا علاقة لها باحتكار تأويل النص الديني، بل إن هيكلة الحقل الديني، هدفه تنظيم الفتوى، التي عرفت فوضى، أدت إلى إسالة دماء المغاربة في ماي 2003.
وخلص دافقير، إلى أن إمارة المؤمنين في المغرب، لم يعد إشكالا دستوريا ولا سياسيا، بل هي ضمانة دينية.
يذكر أن برنامج المغرب في أسبوع وبرنامج العصابة، أصبحا يتحاوران بشكل غير مباشر في كل حلقة، إلا أن يونس دافقير، يشتبك مع الإشكالات التي يطرحها أبوبكر الجامعي وفؤاد عبد المومني وعمر إحرشان وخالد البكاري على صفحته الفيسبوكية.
وقد طالب معلقون على برنامج في أسبوع استضافت الرأي المخالف لإغناء النقاش. كما أن الطلب نفسه يتكرر على برنامج العصابة.
إرسال تعليق