U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

بعدما كان معجبا بالفكر الغربي... المفكر المغربي إدريس الكنبوري يدعو إلى الخروج من "العلمانية الفكرية"

 



مصطفى بوكرن


نشر المفكر المغربي إدريس الكنبوري تدوينة يدعو فيه إلى الخروج من "العلمانية الفكرية"، وقد تحدث عن مفارقة غريبة، إذ جميع المثقفين من ذوي الإيدلوجيات المختلفة يصيغون رؤى للحياة انطلاقا من عقائدهم الإيديلوجية، إلا المثقف المسلم، الذي يكون إسلاميا عقيدة، وقد يكون حداثيا ثقاقة وسياسية..


وقد جاء في تدوينة الباحث المتخصص في الأديان: "المسلم اليوم يقف عند حدود الفقه والعقيدة ولا يستطيع تحويلهما إلى منظور فكري يفسر به العالم ويبني به فكرا؛ بل هناك اليوم من المثقفين الملتزمين حقا لكنهم يخجلون من تحويل التزامهم الديني إلى التزام فكري؛ فبعضهم يريد أن يظهر حداثيا وبعضهم يريد مسايرة الموجة وبعضهم يخشى أن يوصف بالرجعية وبعضهم يخاف أن يتم تهميشه. إن صناعة الفكر من داخل العقيدة أمر مرفوض في الحقل الثقافي العربي الحديث".


وقد نبه الدكتور إدريس الكنبوري إلى أن "الاستقلال الثقافي" يتحقق بالخروج من "العلمانية الفكرية"، وهذا ليس اختيارا ضد الاختلاف الثقافي، بل إن الآخرين "لا يتنازلون عن أفكارهم وخلفياتهم لأنهم يعتبرونها الأصل؛ بينما يطلب منك أن تتنازل عن خلفياتك لأنها مجرد استثناء".


ويتضح من دعوة المفكر المغربي إلى الخروج من "العلمانية الفكرية"، أنه يعيش تطورا في مساره الفكري، لأنه كان معجبا بالفكرة الديمقراطية، باعتبارها منتوجا حداثيا، ويتضح ذلك من خلال حوار مع أسبوعية المشعل عدد: 447، دجنبر 2014، حيث قال لمحاوره الصحفي كريم أمزيان: "كيف يمكن الانتقال من العصبية إلى الديمقراطية؟ وهو سؤال كبير، فحتى اليوم مازلنا نعيش العصبية في العالم العربي، والإسلاميون ربما هم خير ممثل لهذه النزعة في عصرنا، بينما الديمقراطية في الغرب تأسست على القضاء على العصبية بجميع أشكالها، بما فيها سلطة الكنيسة باعتبارها نموذجا للعصبية الدينية" ثم يضيف: "في العالم العربي مازالت هناك، عصبية القبيلة، وعصبية الحزب، وعصبية الجماعة الدينية، وهذا عائق أمام الديمقراطية التي تتناقض مع العصبية وتنتصر للفرد المواطن".


وقد جاء هذا الحوار بعد أن النشر المفكر المغربي كتابه المثير"ِشيوعيون في ثوب إسلامي" سنة 2014، وتزامن ذلك، مع أول تجربة حكومية للإسلاميين في المغرب.







مواضيع ذات صلة: 



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة