U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

حين دعا الحسن الثاني إلى إطلاق بعث إسلامي وتجديد إسلامي وحركة إسلامية سنة 1973





الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.




شعبي العزيز:

ألفنا أن نلتقي في هذا اليوم من كل سنة لنحتفل جميعا بعيد الشباب الذي يصادف ذكرى ميلادي، وقد أبيت شعبي العزيز وأبى والدي المرحوم محمد الخامس إلا أن يجعل الاحتفال بعيد ميلادي والاحتفال بعيد الشباب عيدين موقوفا على جيل ولكن يجب أن يبقى شبابا مستمرا مدى العصور والأعوام والسنين والشهور ليعطى لهذا الشباب المغربي فرصة حتى يحاسب نفسه ويتذكار مع نفسه وحتى ينظر إلى مشاكله وحتى يمكنه كذلك أن يحلل طموحه وعناصر مستقبله.


التنمية الخلقية:



شعبي العزيز، مرارا تجاذبنا أطراف الحديث ومرارا خاطبتك في ميادين شتى وفي مواضيع مختلفة، وإذا لا حظت كنت دائما أؤكد أكثر ما أؤكد على ناحية التنمية والتكوين حتى يمكن لهذا المغرب ولهذا الشعب ولأبنائنا أن يعيشوا في ظل ومأمن من الخوف والجوع والجهل والتخلف، ولكن اليوم أبيت إلا أن اتطرق إلى موضوع آخر يمت إلى التنمية الاقتصادية بصلة وثيقة وقريبة ألا وهي التنمية الخلقية والأخلاقية وموضوع التربية والتكوين والديانة والمواطنة حتى يمكنني أن انفذ غلى مفاهيم جميع الناس وإلى قلوب جميع الآباء والأمهات وإلى أذهان جميع الشبان سوف أرغم نفسي على تحدث إليك بالعربية الدارجة وإن كانت العربية الدارجة الحقة أصعب في نظري من العربية الفصحى.


العمود الفقري للأمة:



لا يخفى عليك شعبي العزيز أن كل أمة وكل دولة زيادة على إطارها الدستوري ونظامها الاجتماعي والسياسي الذي تعيش فيها تكون قد اختارت بكيفية نهائية الأساس الخلقي والديني الذي ستعيش بمقتضاه وتضع لذلك حدودا وقواعد من الضروري أن يراعيها كل مواطن سواء أكان أبا أو أما حتى يمكن للأبناء والأجيال المقبلة أن تعيش بعمود فقري، ذلك أن الأخلاق والمذاهب والديانة هي بمثابة العمود الفقري للجسد وما بقي ليس إلا اعضاء مثل الذراعين أو الرجلين أو الكتفين، فلا يمكن للإنسان أن يفكر في جسد ليس له عمودا فقريا، فكذلك لا يمكن للإنسان أن يفكر في مجتمع لا قانون خلقي إنساني له، وحقيقة إذا أردنا أن نتمعن في البيئة المغربية نجدها لا إحراج فيها ولا وجود لذلك النوع من الإرغام الذي يجعل الديانة مكروهة أو مذاهب منبوذة بالعكس إذا كانت بعض الديانات الأخرى وثنية ولكن تحرفت واستعملت لاستعباد الناس ففي الحقيقة الديانة الإسلامية جاءت بالتحرر، ولتحرير الناس فهي مطابقة تماما لما في القرن العشرين ومطابقة تماما لفلسفة النقد الذاتي والنقد المطلق، ولا تستعبد الناس وإنما جاءت لتكرم بني آدم وجاءت قبل كل شيء لتحافظ على حقوق الجماعات قبل أن تحافظ على حقوق الافراد لذلك أن في جميع قوانينها للتعامل والمعاملات دئما تعطي الأسبقية للمحافظة على المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة، ودائما تعطي الأسبقية ايضا لدرء المفسدة على جانب جلب المصلحة فإذا كنا نرى أن بعض الأجيال في بلاد نامية أو في طريق النمو تنتقد كل شيء وساخطة على كل شيء يمكن لنا أن نلتمس لها الأعذار لأنه ربما في دياناتها أو في مذاهبها ما من شأنه أن يضيق رقعة الحرية الخاصة ويكبت المطامح ويطلب إلى الناس احترام سلما للسن او سلما اجتماعيا أما الديانة الإسلامية لم تأت بهذا وإنما الديانة الإسلامية بالعكس نحن الذي فرضنا على المكلفين بلوغ إحدى وعشرين عاما أما الديانة الإسلامية فهي كرمت بني آدم وجلعت من المكلف من وصل سن البلوغ وانت تعلم شعبي العزيز ان سن البلوغ عند الرجال مثلا يكون أحيانا لدة الوصول غلى سن الثانية عشر أو الثلاثة عشر او الرابعة عشر عاما فإذا الديانة الإسلامية جعلت منك أيها المواطن المسلم مسؤولا قبل السن المعترف به في جميع الدنيا، وتعطيك حق خوض معركة المسؤولية العامة في أي وقت كان والمهم أن تكون مكلفا فمهما كلفت شرعا إلا ويمكن أن تصلي بالناس كما يمكنك إذا كنت عالما أو مثقفا أن تكون قاضيا بين الناس، وأن تنحر وتحلل الاضحية على يديك، مما يعتبر مسؤولية عامة وأكثر من هذا فإن الديانة الإسلامية تجعلك في أول وهلة وأنت مكلف قادر على أن تكون عضوا كاملا متكاملا مع الأعضاء الآخرين في المجتمع الإسلامي.


البيت والمدرسة والشارع



حاولت تحليل الموضوع، ووجدت أن المسؤولية ملقاة على ثلاثة ميادين:

الميدان الأول: البيت والأسرة.

الميدان الثاني: المدرسة والأستاذ وبرامج التعليم.
الميدان الثالث: الشارع والملاهي غير المحمودة.


أما في البيوتات فنجد نوعين منها: أما بيت مثر أو فقير فنلاحظ أن أبناء الفقراء وأبناء الأغنياء يكبرون متنكرين للبيئة التي يعيشون فيها.


أبناء الأثرياء يأخذون على آبائهم وأمهاتهم في غالب الأحيان أنهم لا يؤدون فريضة الصلاة والقليل منهم يرون أن اقاربهم يصومون ويحتفلون بأعيادهم الدينية وهم يحتفلون بعيد ميلاد المسيح او برأس السنة الميلادية في حين أنهم لا يحتفلون بعيد المولد النبوي ولا بعيد الأضحى ويؤاخذ هؤلاء الأبناء على أقاربهم أنهم لم يبيتوا ليلة واحدة يتضورون جوعا ولا لبسوا ثيابا رثة بالية ولا ذاقوا قساوة البرد..


يحتفلون بعيد ميلاد المسيح او برأس السنة الميلادية في حين أنهم لا يحتفلون بعيد المولد النبوي


وحينما تلتقي هذه التربية، تربية "الفشوش" مع عدم ديانة الآباء يكبر الأولاد حينذاك ناقمين على هذه البيئة التي جعلتهم في مأمن من الجوع والبرد ويؤاخذون عليها أنها جعلتهم في هذا المأمن.


والطبقة الثانية في البيت نجد بيوتات متواضعة جدا: والأم تصلي وتصوم والأب كذلك، ولكن الحالة التي يعيشون فيها والمسكن والبيئة والدار الضيقة التي غالبا ما تكون في ملك غيرهم تجعل من ابنهم رغم اطمئنان نفسه من الناحية الروحية يتطلع إلى يوم التخلص من ذلك العش والمجتمع وتلك البيئة حيث تربى ويريد أن يغير ويقلب رأسا على عقب حياته التي تربى فيها رغم أنها كانت متدينة نقمة على الفقر والجوع وعلى عدم السكن في بيت يلازمه ويتماشى مع مستواه ويصبح ثائرا على مجتمعه وعلى دينه.


يريد أن يغير ويقلب رأسا على عقب حياته التي تربى فيها


وحتى إذا حاولنا أن نعيده إلى طريق الصواب نجد أن الميدان الثاني هو ميدان المدرسة غير ملائم لأننا نجد أن البرامج الابتدائية والثانوية وحتى العليا تهمل ناحية الأخلاق هذه وكذا الناحية الدينية. فمثلا نستمع إلى محفوظات تقرأ ما هي إلا محفوظات لائكية، ولا يوجد شاب مغربي الآن يمكن ان يحفظ في ذاكرته ولو خمسة أو عشرة أبيات من البردة بينما بإمكانه أن يحفظ خمسة أو عشرة أبياء للسموءل أو من المعلقات في حين خير ما يجب الابتداء به أن يحفظ الإنسان بعض ما جاء في مدح النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أب هذه الأسرة الإسلامية.


لا يوجد شاب مغربي الآن يمكن ان يحفظ في ذاكرته ولو خمسة أو عشرة أبيات من البردة


أما إذا وصلنا إلى مرحلة التعليم الثانوي والعالي حيث من المفروض أن نعرف بالمفكرين المسلمين فإننا لا نعرف بهم ونجد الشاب يدرس فلسفة كانط ولايبنز وسبنسر وهيوم وآخرين ويترك جميع فلاسفتنا الحقيقيين. أين ابن رشد والغزالي وأبو حيان التوحيدي؟ هؤلاء الكتاب والمفكرون نجد انهم غير معروفين وجميع الأفكار كما نعتقد تأتينا عن طريق الغرب فالأفكار كلها والتفكير لا يمكن التعبير عنه إلا بلغة أجنبية كأن الفلسفة والمذاهب ما هي إلا وليدة لغة أجنبية.. وفي الحقيقة نحن نخفر قبورنا وقبور اللغة العربية والمدنية الإٍسلامية بأيدينا.


المفروض أن نعرف بالمفكرين المسلمين فإننا لا نعرف بهم ونجد الشاب يدرس فلسفة كانط


المغرب ساهر على التراث الإسلامي:



والحالة هذه أن المغرب كان ولا يزال وسوف يظل إن شاء الله الساهر على التراث الإسلامي والحضارة الإسلامية كما كان طيلة القرون والعصور وحتى لو فقدنا هذين الميدانين نرى الميدان الثالث وهو الشارع ماذا نجد فيه:


نجد نوعا من الاستهتار واللامبالاة والمس بالكرامة العامة ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن ابتلى منكن بمثل هذه القاذورات فليستتر ولم يقل صلى الله عليه وسلم فليمسك لم يقل فليعاقب بل فليستتر علما منه صلى الله عليه وسلم بان البشر معرض للغلط.


وكما تعلمون فإننا كنا في وقت ما نخرج إلى الشارع ومنا طلبة إذ ذاك ونشاهد إخواننا المسلمين في المقاهي وأمامهم كؤوسا من القهوة، وعصير الفواكه أما اليوم فإن الخمور تشرب علنا وهكذا نرى أننا لم نرب أبناءنا على احترام قوانين الأخلاق الإسلامية بل هناك من يرى والده في الشارع يتعاطى المحرمات.


أما اليوم فإن الخمور تشرب علنا


الديانة الإسلامية كرمت بني آدم:



فحقيقة كيف يمكن نحن الآباء والمربين والساهرين أن نقف امام الله سبحانه وتعالى في الآجل وأمام ضمائرنا في العاجل ونقول إننا أدينا واجبنا والحالة هذه أننا لا نعطي للشباب المغربي ولأبنائنا أية ضمانة ليتربوا تربية إسلامية حقيقية.


ولا يهمنا وراء هذا كله ناحية النسك والعبادة ولكن قبل كل شيء ناحية المعاملة، وطهارة الضمير واستقامة الروح فلا يمكن أن يعقل أن نترك شبابنا تتلاطم به الأمواج من الأفكار الهدامة وأفكار لا دينية، أفكار كلها تخريب وشغب، كيف يعقل أن نترك أبناءنا يرون أن شخصا يقود باختطاف طائرة مقابل 400 أو 500 ألف دولار ويشاهدون أفلاما مهدمة للأخلاق ومخربة للبيوت والحالة هذه نبقى مكتوفي الأيدي سواء في البيت أو الشارع لمواجهة ذلك.


يشاهدون أفلاما مهدمة للأخلاق ومخربة للبيوت


كيف يمكن أن نربي أبناءنا على الإيمان بالفكرة والعقيدة إلا إذا توفرت فينا نحن الآباء والأمهات والمربين والأساتذة عزيمة قوية على بعث إسلام جديد، لا أقول، ذلك الإسلام المتزمت ذلك الإسلام الذي لا يعد الإنسان إلا بالنار او الجنة، إنه إٍسلام المعتزلة الذي يدعي أن فاعل الخير مصيره الجنة وفاعل الشر مصيره جهنم.


إلا إذا توفرت فينا نحن الآباء والأمهات والمربين والأساتذة عزيمة قوية على بعث إسلام جديد



يجب أن نعمل بالإسلام الحقيقي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم القائل: لن يدخل الجنة أحدكم بعمله، وقال ولا أنت يا رسول الله، قال ولا أنا لولا أن يتغمدني الله برحمته.


وإذا كنا نعلم أن رحمة الله سبقت غضبه وأنه سبحانه وتعالى يمهل الخلق حتى يرجعوا إلى الطريق السوي، وإذا كنا نعلم أن الإسلام قبل كل شيء مبني على التعامل النقي الطاهر في سبيل فلسفة وغزو معركة فلي اليقين أننا سنجعل من سنتنا المقبلة سنة البعث إسلامي.


فلي اليقين أننا سنجعل من سنتنا المقبلة سنة البعث إسلامي.



وأنا اشعر أن كلامي هذا سيجد الصدى الحسن في قلب وذهن كل مغربي لأنني أشعر وحاستي السادسة تشعر على أن جميع الناس في حاجة إلى بعث إسلامي وتجديد إسلامي وحركة إسلامية.


تشعر على أن جميع الناس في حاجة إلى بعث إسلامي وتجديد إسلامي وحركة إسلامية


فالإسلام جاء ليوسع حقوق الناس لا لتضييقها وكل شيء مضر بحقوق الآخر هو مضر بالمجتمع وكما قلت لكم، فالإسلام لابد أن يفهم على حقيقته، فالإسلام يترك الباب مفتوحا على مصراعيه شريطة أن لا تضر بأخيك وأول ضرر بأخيك هو أن الإنسان يتبرج تبرج الجاهلية ليعمل نفس الأعمال التي يقوم بها أمام الناس وتحديا للناس أما من ابتلي منا بقاذورات فليستتر ولم يقل صلى الله عليه وسلم فليمسك. وإذا أردنا الحقيقة أن نجعل من الناشئة الطالعة قادرة على تسيير معاملنا وتستثمر سدودنا لا بد أن نعيد النظر في أن نفكر تفكيرا مطابقا لسنة وسائل التربية في بيوتنا. وأعتقد شخصيا، أنه في استطاعة الإنسان أن يربي ابنه تربية حسنة وأن يعوده على تقبيل يده في الصباح والمساء اعترافا لوالده لما له عليه من فضل في تربيته وتعليمه وإعالته وأعتقد شخصيا أنه من العبث أن يسمح الأب لابنه أن يدخن، ذلك من المسائل الرجعية ولكن أمامه، وقد يعتقد البعض أن في الحقيقة هي بمثابة الحصار الضروري.


من ابتلي منا بقاذورات فليستتر ولم يقل صلى الله عليه وسلم فليمسك


وأنه ليس من الضروري أن يتحدث الأب مع ابنه او ابنته بلغة أجنبية عوض اللغة العربية، من الضروري أن الأولاد والبنات لا يرتدون يوم الجمعة الزي التقليدي ولا يذهب الابن مع أبيه إلى المسجد لأداء الصلاة وأن تساعد البنت أمها في البيت أو تؤدي الصلاة بجانبها اللهم إلا إذا قررنا أن نعيش كأولئك الملفقين، تعبيرنا أوربي، تفكيرنا ليس مغربيا ولا إسلامية، لباسنا ناقص، وأخيرا يوم نتزوج ونلد، نلد خليطا.. لا يمكن أن يعيش في مجتمع منظم، لا يمكن أن يعيش إلا في مجتمع فوضوي.


ليس من الضروري أن يتحدث الأب مع ابنه او ابنته بلغة أجنبية


وإذا سرنا على هذا المنوال فإننا في الحقيقة نخلق هذا المجتمع الفوضوي لأننا نخلق أناسا سيكونون في هذا المجتمع الفوضوي.


علينا أن نراجع تربيتنا في بيوتنا، علينا أن نراجع البرامج والمناهج التعليمية في المدارس، علينا أن نفتح ملاعب للشبان ودورا للثقافة وخزانات ونعرض عليهم الأفلام ونساعدهم على ملء أوقات فراغهم لضمان نجاح تربيتهم. وإذا بقي الطرف الثالث وهو الفراغ علينا أن نملأه بكيفية حتى إذا لم ننجح في كل شيء فإننا سننجح في تربية صالحة للناشئة، وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا فلهذا يجب أن نربي ونطعم، فإذا قمنا بذلك، نكون قد خلقنا ناشئة سليمة ومكرمة من الناحية المادية والروحية، وإذ ذاك، فإن تلك الناشئة ستقصد بنفسها المسجد لأن التربية الإسلامية هي التي ستجلبها لذلك.


فنجعل إذن شعبي العزيز، من السنة المقبلة سنة تهذيب وتربية وبعث إسلامي بالمعنى الصحيح وبالفلسفة الإسلامية الصحيحة، ليست تلك الفلسفة المتزمتة، بل الفلسفة المتفتحة الواعية لضرورة الوقت، والمطابقة لكل ضرورياتنا.


السنة المقبلة سنة تهذيب وتربية وبعث إسلامي بالمعنى الصحيح


فأملي في الله سبحانه وتعالى أن يعيننا في هذه الطريق، وسوف يعيننا وإننا لندعوه سبحانه تعالى أن يجعلنا من المتفيئين في ظله ومن الراعين أمانته، ومن الذي لا يقفون وقفة ولا يتحركون حركة إلا في سبيل الله لسبيل إعلاء كلمته وتوطيد دينه وسنة رسوله.


ونطلب من الله سبحانه وتعالى ان يزيد تلك العروة التي هي موجودة بيننا وبينك شعبي العزيز ان يزيدها متانة وصلابة حتى يمكننا أن نغزو الأفكار كما سبق لنا أن غزونا الأحداث وأن نترك للمغرب الجديد، تنمية اقتصادية، وتجديدا دينيا وفلسفيا ومجتمعا نقيا طاهرا والسلام عليكم ورحمة الله.


مصدر الخطاب: مجلة دعوة الحق، العدد: 146، يوليوز 1972.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة