U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

لادجيد: من الدليمي إلى "ولد القاضي".

 



أعده للنشر: مصطفى بوكرن


اختارت المديرية العامة للدراسات وحفظ المستندات، "لادجيد" منذ تأسيسها بعد المحاولة الانقلابية سنة 1972، تشكيل شبكة من العملاء المغاربة والأجانب في عدد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، وراهن الجنرال الدليمي، منذ توليه رئاسة الاستخبارات العسكرية والخارجية المغربية، على عسكريين ومدنيين يتحدرون من قبيلة دليم وجعلهم من المقربين منه.


وكان عدد العملاء والمخبرين التابعين للاستخبارات العسكرية والخارجية المغربية سنة 1980، لا يتجاوز 1400، غير أنه كان لكل عميل شبكة تضم مدنيين. بينهم نساء قادرات على الوصول إلى المعلومات واختراق الشبكات الاستخباراتية الأجنبية. واستطاعت لادجيد كسب ثقة الراحل الحسن الثاني من خلال التقارير التي كانت تعدها وشبكتها التي استطاعت أن تصل حتى إلى إسرائيل والاتحاد السوفياتي سابقا. ومن ميزة ضابط لادجيد خلال السبعينات أن بعضهم كان متزوجا من يهوديات يحملن الجنسية الإسرائيلية. 


بعد تعيين الجنرال عبد الحق القادري على رأس الجهاز جرى تطوير الجهاز الاستخباراتي، واستفاد الجنرال من السنوات التي قضاها مديرا لمدرسة أطر وزارة الداخلية في القنيطرة، إذ بعد تعيينه استعان بمتخرجين من هذه المدرسة إضافة إلى اطر لها خبرة داخل الجيش بمختلف شعبه، وبعد تعيين الجنرال أحمد الحرشي ضعفت الاستخبارات الخارجية المغربية، خاصة بعد إحالة عدد من أطرها على التقاعد، الأمر الذي عجل بإعفاء الحرشي ليخلفه محمد ياسين المنصوري الذي يلقبه زملاؤه بـ "ولد القاضي" والذي استعان بمهندسين وأجانب لتقوية الجهاز الذي يرأسه. كما أحدث منسقية عامة للاستخبارات المغربية. وتضم لا دجيد حاليا 3200 عنصر، بينهم 1650 عسكريا و140 امرأة، ويوجد مقرها حاليا في طريق زعير بالرباط.


مصدر المقال: مجلة نيشان، العدد:93، السنة: 17، 23 مارس 2007، ص: 32. هذا المقال ورد في ملف عنوانه: "البركاكة من صحاب الحسنات إلى تقارير المخابرات". إعداد: رضوان الرمضاني، وأنس العمري.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة