إعداد: مصطفى بوكرن
في آخر خرجة للشيخ مولود السريري، صرح برأي مثير، حيث قال: "إذا كان هذا هو مذهب ابن تيمية في المعرفة، كما يقولون، فيجب أن لا يعد معرفة إسلامية بشرطها الأصلي، هذا مذهب ضعيف وركيك جدا"، ثم أضاف: "إن الكثير من مكونات هذا المذهب، فيها بناء ركيك، لأنها علاج نفسي فقط، ولا علاقة لها بالبناء العقلي. وهي متنفسات لعلاج مشاكل نفسية"، وقال أيضا: "إن الإنسان يضيق عليه الحال في مسألة معرفية، ثم يجد لها مخرجا نفسيا، وليس عقليا".
خلص السريري إلى هذه النتيجة بناء على محاورة مطولة مع السلفيين في مسألة التجسيم، حيث استغرب كثيرا، أن ينهار مذهب بكامله في محاورة بسيطة، حيث قال: "انهيار مذهب في حوار بسيط، أمر مستغرب، لأن الأصل في المناظرة أن ينهار قول أحد المتناظرين". وقد أرجع سبب هذا الانهيار إلى أن السلفيين تلقوا مذهب ابن تيمية دون هضمه واستيعابه، تلقوه مثل الوحي، ولم يراجعوه، وأوضح قائلا: "الذي يعرض مذهبا ما، لا يعول على النقول، بل يعول على مهاراته في الحوار والمناظرة، لأنه تشرب ذلك المذهب".
وختم استنتاجاته التي عرضها في آخر فيديو على قناة مدرسة تنكرت العتيقة، قائلا: "إن الناقد لهؤلاء يجب أن يشكر لأنه أخرجهم من الظلمات إلى النور".
ولم يفت الشيخ أن يكون منصفا في الإشادة بمخالفيه، حيث قال: "إن شيخا من الأردن اسمه حسام حمايدة، يناقش ويعرف ما يقول، أما الباقون فهم مثل العجائر في البوادي حين يتشاجرن".
إرسال تعليق