U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

كارثة أنوال الجرح المفتوح في الأسر الإسبانية






إعداد: مصطفى بوكرن


حين مرت مائة سنة على ما يسميه الإسبان بكارثة أنوال، أعدت صحيفة ABC الإسبانية المحافظة ملفا خاصا حول الذكرى الأليمة، حيث فتحت المجال، لأربعة حفدة يرون قصص أجدادهم الذين عاشوا تلك المعركة التي انتصر فيها محمد عبد الكريم الخطابي في 9 غشت 1921 انتصارا كبيرا.


كلما حل فصل الصيف في الإسبان إلا وتحيي الصحافة هذه الذكرى. وقد احتفت السنة الماضية بكتاب للصحافي Alfonso Basallo، عنوانه: "El prisionero de Annual/ أسير أنوال".





 يحكي فيه الصحافي ما سمعه عن جده الأسير في المعركة  Francisco Basallo Becerra ، والذي توفي في عمر 92 سنة.




وفي عدد يوم الجمعة من صحيفة ABC، بتاريخ 02 شتنبر 2022، أعادت الصحيفة التذكير بـ "كارثة أنوال"، واستضافت صاحب كتاب "أسير أنوال" ألفونسو باسيو، ليعيد التذكير بما رواه في كتابه حكاية عن جده فرانسيسكو الأسير، في بودكاست خاص بالصحيفة حول التاريخ، حيث قال: "عندما كنا صغارا، سأله جميع أحفاده عن عدد المغاربة الذين قتلهم، لكنه لم يكن يجيب. تذكر فقط، عمله الإنساني الذي يفتخر به".





وأوردت الصحيفة، ما قاله المؤرخ البريطاني Juan Pando عن المعركة: "إلى الآن، لم تخسر إسبانيا المعاصرة جيشا كاملا، دفعة واحدة بهذه الطريقة المخيفة".


ويحكي ألفونسو عن جده فرانسيسكو، أن جده أصيب بإحباط كبير بعد المذبحة، وظل طيلة الوقت يرفض الحديث عنها، فقرر ألفونسو أن يحقق في الأمر بنفسه. مات جده وهو يشعر بالفخر لأنه أنقذ الكثيرين، وعلى الرغم من استقباله في إسبانيا كبطل، إلا أنه ترك الجيش بعد ذلك، ومات في سراقسطة وعمره 92 سنة ولم يتذكره أحد.


وتشير الصحيفة إلى أنه سقط ما بين 10000 و 13000 قتيل، إلا أن بعض الباحثين البريطانيين، وهو  Geoffrey Regan رفع العدد إلى 20000. وأكدت الصحيفة، أنه لمدة 75 سنة، لم تستطع أية حكومة الحديث عنها.


وقد اعتبرت الصحيفة، أن هذه الكارثة تظل جرحا مفتوحة في الذاكرة الإسبانية.


 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة