U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

قضية "المكلف بمهمة"... جدل حاد بين مناضلي حزب المصباح

 



مصطفى بوكرن


سخر القيادي في حزب المصباح عبد الصمد الإدريسي من أخيه في الحزب  حسن حمورو، الذي كتب تدوينات تفاعلا مع قضية "الملكف بمهمة" جامع المعتصم، قائلا: "سعدت كثيرا وأنا أطلع على ما كتبه الأخ العزيز حسن حمورو في مقاله الطويل، وهو واحد ممن أمسكوا عن التدوين في القضايا الداخلية لحزب العدالة والتنمية، بعد أن كان من المكثرين في انتقاد قيادة الحزب وقراراته". وقد سجل المحامي الإدريسي هذه المفارقة، بمقارنته بين ما كان يكتبه حمورو زمن قيادة العثماني، وبين ما يكتبه الآن، زمن قيادة بنكيران للحزب، وسخر الإدريسي من حمورو، الذي أصبح يدعو إلى "احترام القيادة، والانضباط إلى القرارات"، في إشارة منه، إلى أن ما يدعو إليه الآن، كان ضده زمن العثماني، فرحب به كاتبا في الشؤون الداخلية للحزب، بعد أن كان صامتا.


وقد كتب عبد الصمد الإدريسي تدوينته تفاعلا مع تدوينات مطولة لحسن حمورو يدافع عن جامع المعتصم وعبد الإله بنكيران. وقد استغرب الإدريسي دعوة ما سماه بـ"البعض" إلى الصمت، وعدم النقد "وكانوا لا يتركون صغيرة ولا كبيرة إلا ودونوا فيها، وخرجوا ضدها في لقاءات وتواصل مباشر، وهم الذين طالما أساؤوا للحزب وعرضوا بقياداته، ودعوا الى عصيان قرارات مؤسساته، بل وجدوا من يوفر لهم الغطاء لكل اساءاتهم وخرجاتهم المُعرِّضة بالقيادات والمؤسسات، بدعوى المحافظة على حرية التعبير". وختم الإدريسي تدوينته بالترحيب ساخر بحمورو قائلا: "الاخ حمورو عاد إلى التدوين، لكنه عاد دون مخالب، لقد أصبح والحمد لله ناصحا أمينا، لا منتقدا معارضة.. فمرحبا بأول العائدين، في انتظار باقي الصامتين..".


لكن القيادي الشاب في حزب العدالة والتمية حسن حمورو، قابل هذا الترحيب بنقد شديد اللهجة لأخيه في الحزب، قائلا: "كتب الأستاذ عبد الصمد الادريسي، مقالا مطولا، استغل فيه اسمي، محاولا العودة الى واجهة النقاش الحزبي، نائحا نواح المستأجرة لا الثكلى، على حرية الرأي التعبير داخل حزبنا، وعلى مؤسسات ومنهجه". ثم أضاف: "ولأنني لست حائطا قصيرا، لن أسمح للاستاذ الإدريسي، ولا لغيره، بجعلي قنطرة، ولا هدفها لتمرير المتهافت من الكلام، والضحل من الحديث المليء باللمز وبالاتهام".


واجه حسن حمورو بقوة نقد الإدريسي الذي وصفه بالإكثار من التدوينات المعارضة للمؤسسات والقرارات في زمن العثماني واللجوء إلى الصمت والنصح في زمن بنكيران، قائلا: "هذا العبد الضعيف، لم يكن يملك سوى مواقفه وقلمه وصوته، حريصا على جعل وثائق الحزب وقوانينه مرجعا لما يملك، وكنت أعبر في واضحة النهار عن مواقفي ولم أختبئ يوما خلف قيادي آخر أو غيره" ثم أضاف: "وكنت رافضا منطق "الكليكة" الذي تعرف جيدا كيف يشتغل، وكنتُ مجرد منبه وناصح، ولم ادّعِ يوما امتلاكي للحقيقة، وإنما كنت ألقي كلمتي وموقفي وأمضي، وتحملت وصبرت على كل ما لحقني مما تعرفه، وقد بلغ الأمر حد إقامة "المحاكمات" لي غيابيا وحضوريا، فقط لأني كنت أعبر عن رأي مخالف للقيادة السابقة".


لم يختر حمورو أسلوب السخرية التي لجأ إليه الإدريسي، ولكن اختار أسلوب التلميح عن "ملفات" يعرفها عن الإدريسي قائلا: "لو كنت أملك المخالب لما تم "إقصائي" مما تعرف انت كيف يُحصّل، وقد تحصلتَ عليه... أقسم لك لو كانت لي مخالب لأعرتك أياها.. رغم أنك لن تجني من "مخالبي" سوى التضييق والتهميش، ومحاولات قطع الرزق، وهو ما لم تألفه وما لن تقدر عليه".


يذكر أن قضية "المكلف بمهمة" بدأت بتسريب خبر، اشتغال جامع المعتصم في ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، فلجأ بنكيران إلى إصدار توضيح في الموضوع يوم 26 أكتوبر.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة