حمزة النهيري:
يعتبر العلامة طه عبد الرحمن من كبار علماء الزمان الذين تضلعوا من العلوم الفلسفية والشرعية على حد سواء، ويعتقد بعض السطحيين في الثقافة الشرعية-مولود السريري نموذجا- أن العلامة طه عبد الرحمن لايعرف الدرس الشرعي كما يعرفه هو وامثاله من الذين عكفوا على الاجترار والتقليد طول دهرهم، من الذين يشتغلون على حفظ الكلمات المقعرة والعبارات المنمقة وترديد الاستدلالات الخطابية والشعرية، التي لا تنشئ معرفة قائمة بذاتها ولاتبني علماء مفكرين، ولو أردنا أن نجعل للسريري مرتبة في العلوم الشرعية مجاراة له وأمثاله على ولعهم بتصنيف مراتب العلماء واحتكار المعرفة الشرعية و الدينية.. ، فيمكن القول إنه رجل مشارك في مهمة تدريس العلوم الشرعية، مثله مثل باقي السادة الأساتذة في الكليات والجامعات والمعاهد الشرعية في بلدنا المبارك، لامزية له على غيرهم، بل يمكن القول إن كثيرا من أساتذة الشريعة وعلمائها، هم علماء مبرزون في العلوم، ونقدة مهرة خريتون في علوم شرعية كثيرة، كالحديث وعلوم القرءان وعلم القراءات والتصوف والمنطق والنحو والاصول والفقه والكلام والتاريخ وعلم البيلوغرافيا وتحقيق التراث الإسلامي..، لكنهم يتميزون عليه بالإنتاج العلمي الغزير الممتزج بخلق التواضع، الذي يبني المعارف الشرعية ويؤسسها علما وأخلاقا، من غير ضجيج ولا عويل، ومن غير اجترار المجتر ولاتكرار المكرر.
ولأنني قرأت ماكتبه السريري من كتب ودراسات، فيمكن القول بأن طابع التجديد والإبداع مغيب تماما في كتبه، وهي كتب تكرس لثقافة التكرار والاجترار في العلوم الشرعية، التي قد تكون مفيدة في بعض الأحيان لمبتدئ في العلوم، مع أن ما كتبه العلماء والباحثون قبله يكفي في المعرفة الدينية لتخرج لنا العلماء الكبار.. ، ولايمكن أن يشار إلى الكتب التي أخرجها السريري بأنها باتت مراجع مهمة، لايستغنى عنها في الفنون الشرعية.. ، كما يريد أن يروج لذلك بعض المقلدة الغوغاء من الباحثين على رمزية الشيخ والتمشيخ، وهذا شيء يرى ويلاحظ، من خلال تلك الإطلاقات المبالغ فيها التي يطلقها عليه مريدوه وأتباعه.
وأنا أسائله وأسائل مقلدته ممن صدقوا مقولته المتهافتة في كتاب طه عبد الرحمن التجديدي المسمى ب "التأسيس الائتماني لعلم المقاصد".
أين كتبه التي تؤسس لمفهوم التجديد في العلوم الشرعية؟
وهل يمكن مقارنة ما كتبه المجدد الفيلسوف طه عبد الرحمن بما كتبه الأستاذ السريري؟
أما كتاب مناهج الأصوليين في بحث الدلالة الوضعية، فقد كتب السادة العلماء في هذا الموضوع قديما وحديثا، كالعلامة الدريني والعلمي وغيرهما..، وهي كتب في غاية الأهمية بحيث يستغنى عن غيرها في هذا الموضوع، وقد كتب في الدلالة ساداتنا العلماء قديما وحديثا كما يعرف ذلك أهل الاختصاص في الدرس الأصولي.
و اعتقد من غير محاباة أنه ليس فيما كتبه السريري من كتب، جديد يمكن أن يشار إليه.. ، بل إنه في علم أصول الفقه يكرر المكرر، ولانجد له في هذا العلم، مايمكن أن نعده عملا تجديديا، بل حتى كتابه عن موضوع تجديد أصول الفقه حام فيه حول الحمى، ولم يقدم فيه نظريات يمكن التعويل عليها في تجديد هذا العلم، وكان بحثه مبنيا على دراسات من سبق من العلماء كالترابي وطه جابر العلواني رحمهما الله، والشيخ ابن بيه.. ، أما ماكتبه عن تهافت القول العلماني، فليته لم يكتبه، وهو كتاب طويل الذيل قليل النيل، لايكسر علمانية ولا يبني معرفة شرعية إسلامية، لأن نقد الخطاب العلماني لايكون بالخطاب الشعري الوعظي، الذي يلبسه السريري لبوس النظر، وهو لباس زور أضحك العلمانيين ولم يسر الإسلاميين، كما يظن مشيخوه والمطبلون له في كل صغيرة وكبيرة، ولست أبخس السريري وكل باحث جهوده في أن يكتب في العلوم الشرعية مطلقا، وإنما أردت أن أنبهه ومقلدته، أن العلم ميدانه واسع، ومجاله رحب فسيح لمجاري النظر والحوار العقلاني المبني على الحجج والبراهين والتصورات الكاملة غير الناقصة لما يرام نقده، والعلم لايعرف الكلمة الأخيرة، وهو رحم بين أهله، ينبغي أن تسود فيه قواعد العلم وأخلاقياته والتحاكم إليها، لا إلى الجهالات والتهافتات، كما أود تنبيهه إلى ضرورة التخلص من ادعاء امتلاك سلطة المعرفة الشرعية، والبعد عن ترسيخها في عقلية مريديه وطلبته، فقد بينت في مقالات كثيرة سبقت، انه بعيد عن الفقه الاجتهادي والاستنباط الشرعي، كما هو بعيد عن علم الكلام والنظر العقدي، فليس كل من اشتغل بتدريس بعض العلوم الشرعية يحق له الكلام في النوازل والفتاوى، فضلا عن الكلام في دقائق العلوم كعلم الفلسفة وعلم المقاصد وعلم الكلام، فلكل علم رجالاته وفرسانه.
وهذا الرأي فيه ليس وليد اليوم كما قد يظن، بل هو قديم.. ، ولكن، لأنه تجرأ في أمور لايحسنها من أمور الفقه والكلام، مع التبجح في الدعوى، ولأن تجرؤه الأرعن زاد الطين بلة، حينما تجرأ على علم من أعلام الفلاسفة الإسلاميبن والمفكرين العلماء المقاصدين المعاصرين، بجهل وتهافت منقطع النظير، فقد وجب الرد عليه بما يوجبه علينا واجب العلم الذي نتعلمه، والأمانة الملقاة على كل متعلم في الذب عن العلم وأهله.
إن أشد ما يمكن أن يعاني منه العقل المسلم اليوم، هو أن تمارس عليه سلطة التمشيخ واحتكار المعارف الشرعية، في زمن توسعت فيه العلوم والمعارف ومنابره، فهذا النموذج السريري المولود حديثا، لايعرف ان العلامة الفيلسوف طه عبد الرحمن-حفظه الله واسبل عليه سرادقات الحفظ والطمأنينة والسلام والرضى بأقدار الله تعالى- قد درس أصول الفقه والمقاصد الشرعية والمنطق والفلسفة وعلم الكلام سنوات طويلة في الجامعة دراسة تخصصية عميقة، وقد عرف عنه الجد في البحث والنظر الذي لاينال إلا من طريقين، طريق التوفيق الإلهي، وطريق الجد والمثابرة في تطلب المعارف والعلوم. بارك الله فيه وفي امثاله.
ولأن السريري(الناقد غير القارئ)، ادعى بأن كتاب العلامة طه عبد الرحمن لايستفيد منه الفقيه، فسنعرض مقولته وادعاءه للبرهان، حتى نتبين صدق المقولة من زيفها وكذبها، وسيتبين لك أيها القارئ الفطن، أن دعوى السريري دعوى باردة تافهة عجلى، لاتقوم على أساس علمي نقدي متين، وهي نرفزة قولية منه منبعها حب الظهور والتصدر للعلم، وقد كان القصد منها الحط من مجهودات المبدعين في العلوم الشرعية كمولانا الفيلسوف طه، والترسيخ لثقافة احتكار المعرفة الدينية.. ، ولاعجب في ذلك، لأن أمثال هؤلاء لاترقى عقولهم التقليدية المقلدة، التي دأبت على غذاء الاجترار والتكرار في دنيا المعارف، أن تدرك مظاهر التجديد والابداع فيها.
فسأنقل للقارئ الفطن اللبيب، مختصرات معتصرة مما سطرته يد هذا الإمام النحرير في كتابه التجديدي الفذ حول علم مقاصد الشريعة وفلسفة أصول الفقه، وكتابه هذا يعد حركة تصحيحية في صرح علم المقاصد التليد.
يمكن القول بكل صدق وأمانة، أن هذا الإمام البحر المسمى ب "طه عبد الرحمن" ، أعاد لأمتنا أمجادها العلمية التليدة، بعد أن كنا نسمع فقط بوجود ابن رشد وابن سينا وابن تيمية والعز ابن عبد السلام والرازي وابن حزم وابن العربي والغزالي والباقلاني والجويني وغيرهم من الأعلام، وكلهم من ذوي التبحر في المعارف الشرعية والعلوم العقلية، الذين ساهموا في حفظ مقومات الدين والشريعة، وسيجوها بسياج القواعد والقوانين العقلية والشرعية، التي لولاها لضاع الدين، وضاعت معالمه مع مرور الزمان والأيام.
وماذلك إلا تجلي مقتضى اسم الرحمن والرحمانية الالهية، على هذا الرجل النبيل، والعالم الشهم المبارك، بارك الله فيه وفي أمثاله من العلماء الأعلام.
إن القارئ غير العجل لهذا السفر، سيجد هذا الكتاب قد ملئ علما محققا وثقافة شرعية أصيلة، فإن نظرك لايكاد يخطئ الحديث عن الاستقراء والمقاصد والفقه والكليات والمصالح والمفاسد فضلا عن الاصول والفلسفة، مع الاستمتاع بالاستنباط القرءاني والنظر الحديثي، الذي دأب عليه أهل العلم قديما وحديثا، بعقل فيلسوف حكيم، يعتز بإسلامه وحضارته العربية الاسلامية، كما يعتز بقرءانه وتراثه وعلوم دينه المتنوعة، ويدور مع الأدلة والقواعد حيثما دارت وحيثما حلت وارتحلت .
فانظر معي قول العلامة طه عبد الرحمن-مثلا- في كتابه الفذ هذا .." المصلحة ليست كما شاع، مرادفة للمنفعة ولا لجلبها، وإن كانت تتضمن هذا الجلب تضمنها لضده، هو "دفع المضرة"، بل هي عبارة عن جلب المضرة أو دفع منفعة، وهذا يعني ان العلة في الجلب أو الدفع هي الصلاح والفساد باعتبارهما معنيين قيميين، اوقل باعتبارهما تقديرين..."ص352.
فهل هذا الكلام لاينتفع به الفقيه والأصولي الذي يمارس الاجتهاد القياسي ويعرف مسالك العلة ودروبها؟
وقوله في نقد تعريف الغزالي للمصلحة:" الراجح أن حرف "أو" العاطفة الواردة في تعريف الغزالي للمصلحة، تفيد مطلق الجمع بين طرفين، لا التخيير بين بدلين، لذلك نستعمل" واو" العطف في هذه الصيغ، لأنها أنسب لمقام الحكم المعياري، أمرا أو نهيا، وأخف على اللسان.
هل مثل هذا الكلام لاينتفع به العالم. أو ليس هذا الكلام هو عقل الفقيه ومنطقه الذي يستعمل فيه مصطلح الراجح والمرجوح..؟!
وحين يقرر في كتابه هذا، أنه إذا اراد الانسان مجرد الامتثال لما بلغه الرسول صلى الله وسلم عليه، ناسبا هذه الارادة إلى ربه، كان عملا ائتمانيا.. ألا يستفيد منه الفقيه في توسيع مداركه النظرية والفلسفية..
وحين تقرأ عن الاعتراضات حول إثبات الاستقراء المعنوي للكليات الضرورية الخمس، وعن أخطاء المنهج الاستقرائي على الفقه ص 416، ألا يحيل ذهنك وعقلك إلى حواشي العطار والعلامة البناني على السلم وجمع الجوامع؟؟
هل يعقل أن كل ماقرره وغيره مما يصعب ذكره في هذه المقال المختصر لا ينتفع به الفقيه، وهو موجه له بالأصالة!!
إنك أيها القارئ الكريم تطالع في هذا الكتاب حديثا مهما بديعا، عن العلاقة المنطقية بين المصلحة والمفسدة. و حديثا عن تقي الدين ابن تيمية والتأسيس الفطري للمصالح، حين نقل نصا لابن تيمية في غاية الأصالة للتدليل على ذلك.. هل كل ذلك وغيره مما في هذا الكتاب لاينفع الفقيه؟؟
اللهم إني أشهد شهادة صدق خالية من العواطف الجياشة والحب العميق الذي أكنه لمولانا طه عبد الرحمن ، وذلك بحكم ما يجمعنا من قرابة الدين والعلم والوطن، ومن جهة الاشتغال بالعلوم الشرعية التي لم يجعلها الله حكرا على طائفة دون أخرى-، أن طه عبد الرحمن في كتابه هذا، وكتابيه الآخرين تجديد المنهج في تقويم التراث وتجديد علم الكلام، قد خدما العلوم الاسلامية خدمة جليلة، كما خدمت هذه الكتب علم أصول الفقه واصول الدين خدمة جليلة، لايعرف قدرها إلا العلماء الراسخون في العلم، الممارسون له.
لقد كان عمل طه عبد الرحمن في كتابه التجديدي هذا، منصبا على إيجاد أساس متين لعلم مقاصد الشريعة، بحيث يكون أشد صلابة مما شيده العلماء في باب المقاصد وعلم المقاصد، وليس كتابه هدمت لعلم المقاصد كما قد يفهم السطحيون، فهو كتاب مقاصدي-صدر من فيلسوف فقيه مقاصدي عالم بالعلوم الشرعية خبير بمسالكها ودروبها-، بالغ الأهمية للفقيه المعاصر الذي يمارس الفتوى والنظر، تمكنه من التعرف على ابعاد الفلسفة الإسلامية، وقدرتها على خدمة العلوم الشرعية من زوايا عديدة، في عصر تفجرت فيه مختلف الفلسفات والنظريات العلمية، وانفتحت فيه بوابات العلوم التكنولوجية على مصراعيها، حين مارست السحر على عقول الناس، فأنستهم دينهم وعقيدتهم، وأفقدتهم الثقة في الوحي ومعارف الوحي واحكام شريعتهم الغراء، إلا من رحم الله.
فمن أراد ان يقرأ فلسفة أصول الفقه وتجليات الفكر الديني والمقاصدي على الثقافة الشرعية، فليقرأ هذا السفر النفيس، مستمتعا متعلما في محراب هذا الإمام، تاليا مترنما لما قرره من القواعد العقلية النظرية بعين المستبصر اليقظ، لانه إمام رجل نذر حياته للعلم، ولايطلق الكلام على عواهنه، كما يفعل غيره ممن حرفته النقد لأجل النقد، وادعاء امتلاك المعرفة الشرعية.
لقد كان عمل فيلسوف المقاصد طه عبد الرحمان، في كتابه هذا، منصبا على نقد ماتوصل إليه علماء المقاصد من نتائج، نذكر منها باختصار هذه العناصر:
- محاولة الخلط بين الفطرة والغريزة وتغليب المصالح الغريزية على سواها.
- إهمال مسألة القيم والحط من رتبة الأخلاق، ونسيان مفهوم التزكية، والتصور المحدود لمفهوم الإخلاص.
- الخلط بين انواع القصد، واستبدال القصد مكان الإرادة ونسبته إلى الله سبحانه وتعالى.
- الاستغناء بمصطلح المقصود على مصطلح المفهوم.
- تحكيم الاستقراء في البدهيات الشرعية.
- رد المصلحة إلى اللذة والمفسدة إلى الألم.
- كما وضع معالم لتقويم مسار علم المقاصد، مع اقتراح حلول بديلة لبعض الإشكالات التي أثارها هذا العلم، مع بالغ الاحتياط من شبهة ادعاء التشريع، والتسلط على مراد الشارع.
وهذه الفكرة الأخيرة التي نبه إليها، هي لعمر الله، لمن أدق التنبيهات التي يمكن تقديمها لهذا العلم الشريف العظيم، الذي قدم لفقهاء النوازل والفتيا في هذا العصر خدمة جليلة لاتقدر بثمن، ولايدركها إلا من مارس الفتوى.
نبه طه عبد الرحمن إلى ضرورة رد الكليات الضرورية الخمس إلى كليات ثلاث ترفع عدم تجانسها، وهي "حفظ العقيدة" و"حفظ العقل" و"حفظ العمل" ، حيث استبدل "حفظ العمل" مكان "حفظ المال".
- نبه إلى أهمية بيان أن تاسيس الشريعة على مواثيق الربوبية، يستلزم الرجوع، لا إلى علل أحكامها، وإنما إلى علل وجودها، فميثاق الإشهاد يتضمن العلة العقدية لوجود الشريعة، وميثاق الإرسال يتضمن العلة التكليفية لوجود الشريعة، وميثاق الإرسال، يتضمن العلة التبليغية لوجود الشريعة.
- نبه حفظه الله إلى ضرورة ضبط التفسير لبعض الآيات المتعلقة بالقيم، وإعادة التأويل لقصة آدم عليه السلام في الجنة، وتجديد الفهم لحديث الهجرة...
كل ذلك وغيره من البينات والهدى القرءاني المقرر في هذا الكتاب، ثم يزعم مولود السريري أن كتاب مولانا الفيلسوف، و الإمام المقاصدي الفذ، طه عبد الرحمان ، لا ينفع الفقيه..
وأنا أقول بأن نظرك في العلم وفي تقويم كتب العلماء سقيم، مبني على السفسطة والجهل وممارسة سلطة احتكار المعارف الشرعية، لاتنفع طلبتك ومريديك في المدى البعيد، وهي دعوى علمية قبيحة، وسلوكات في المعارف مشينة، بدأت تظهر في سلوكيات المتصدرين للعامة في العلوم الشرعية.
اما خاصة الخاصة من أهل العلم والفضل، فسيدركون حقيقة ما كتبت في هذا المنشور، واما الغوغاء والمقلدة السفلة، فأنا أعلم أن هذا الكلام هو أثقل على نفوسهم من الجبال الرواسي، ويعلم الله أننا ما إردنا إلا الحسنى في النقد، وتنبيهه وتنبيه الجيل الناشئ على أهمية النقد الموضوعي، وبيان تهافت النقود التافهة التي يمارسها السريري وأضرابه على كتب العلماء، مع كسر الاستصنام التمشيخي الذي أصبح يروج له في نموذج السريري.
إرسال تعليق