U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

عبد الرحيم منار السليمي يسخر من بوكرن: لا أعتقد أنك لبست الشورط أو الصباط بوتاج أو السبرديلة الكحلة!

 



حين تم الإعلان عن لقاء المغرب والجزائر في ربع النهاية من كأس العرب، دجنبر 2021، كتبتُ تدوينة قصيرة، جاء فيها: "خبر عاجل: تعاقد بي إن سبورت مع منار السليمي للتعليق على مباراة المغرب والجزائر".


وكان القصد من التدوينة، أن الدولة الجزائرية، حولت مباراة رياضية في كرة القدم إلى معركة سياسية بين المغرب والجزائر، ووقع في الفخ بعض المغاربة أيضا.


فإذا كان الأمر كذلك، فالأولى أن يكون المعلق على المباراة محللا سياسيا، لا معلقا رياضيا، فتبادر إلى ذهني المحلل السياسي منار السليمي.


لكن منار، تفاعل مع تدوينتي بتوتر، وكتب ما يلي: 




لم أكن أتوقع أن يتفاعل معي بهذا الأسلوب، ولكن لأن التدوينة، انتشرت كالنار في الهشيم على الفيسبوك جاءني الرد سريعا.


كتبتُ تدوينة، ردا عليه، تحمل دلالات معينة، ثم حذفتها:

وقع لي البارحة -في القسم- حدث عجيب، قلتُ لتلميذ في الثانية بكالوريا، طويل القامة، عريض المنكبين، له صوت إذاعي فخم، ويحلم ان يكون أستاذا في العلاقات الدولية: -تصلح ان تكون معلقا في البي إن سبورت يوم السبت المقبل بين الجزائر والمغرب.
قام التلميذ غاضبا، وقال لي:
-أنا كنت لاعب كرة القدم، منذ كنت رضيعا، ألعب بدون تبان، وأسبح في الحمري، وكنت أسجل أهدافا خيالية. احترم نفسك يا أستاذ لا تسخر مني.
قامت تلميذة ذكية، لها احترامها الخاص في القسم، فاتنة الجمال، معقبة عليه:
-أستاذنا الفاضل، عظم من شأنك، وتنبأ لك بمستقبل زاهر، ما علاقة التبان بما قاله الأستاذ؟، لم يقل عيبا فهو يفتخر بك.
شعر التلميذ بخطئه، وأراد أن يعتذر، فمنعته، وطلبت منه ان يقلد عصام الشوالي، وبهذا ساكون سعيدا.
امتع جمهور التلاميذ، وقالوا بلسان واحد:
-تستحق ان تكون معلقا يوم السبت.
لكن الجميلة صارحته قائلة:
-نعم، تصلح ان تكون معلقا رياضيا، لكن إياك ان تقترف جريمة دراستك للعلاقات الدولية، فقد تشعل الحروب، لأنك ضعيف الفهم، تخلط شعبان برمضان.
ابتسم التلميذ، ورأيته قد غمزها من طرف خفي.
وبعد أن خرج التلاميذ، من القسم، قال الكسالى للتلميذ الموهوب: أفحمت الأستاذ. هكذا اخبرني تلميذ آخر.


في الأخير، قررت حذفها، وتغليب خلق التسامح والمحبة، ونشرتُ هذه التدوينة:


والله يشهد، أحبه وأقدره وأحترمه، ومدمن على قناته في اليوتيوب، يقف على ثغر من ثغور الوطن. من النخبة الأكاديمية الوفية لقضايا الوطن، كل المحبة والتقدير سيدي الكريم عبد الرحيم سدد الله لسانك، ووفقك في عملك المتميز.


فقابلني الدكتور عبد الرحيم، بأخلاق الرجال النبيلة...




 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة