متى ترد الجزائر للمغرب أراضيه المسروقة؟

 

بقلم: مصطفى بوكرن 

هذه الأيام ايام عطلة أحببت أن أجعلها لمشاهدة الافلام السينمائية هذا الفيلم هو الفيلم الرابع. أركز أن يكون الفيلم يعرض سيرة كاتب أدبي يحكي تجربة في الكتابة. هذا الفيلم شاهدته البارحة بعد منتصف الليل.

 

الذي فهمته، أو الذي رغبت في فهمه، أنني أشاهد قصة أديب أمريكي اسمه جيروم دفيد سالنغر، يحكي قصته في فترة الشباب مع والديه والمدرسة وما يحلم به أن يكون كاتبا.

 

وتتوالى الأحداث فيلتقي بأستاذ يدرس الكتابة ويعلمه ويوجهه ويستفزه ويتحداه لأنه رأى في سالنغر أنه يمتلك أفكارا متميزة.

 

كان سالنغر يجتهد أكثر ليكتب القصة القصيرة لتنشر في صحيفة نيويوركر، وكان يعيش أولى مشاعر الرفض أن قصصه لا تنشر وكان يفرح كثيرا إذا نشرت.

 

يقول له معلم الكتابة:"لن تكون كاتبا حقيقيا، حتى تكتب فقط من اجل الكتابة، لا النشر وأن تكتب ولا تريد شيئا".بدأ سالنغر يجتهد في الكتابة القصصية الى ان كتب قصة قصيرة أبدع فيه شخصية مثيرة وهي شخصية هولدن كولفيلد.

 

معلمه الكتابة قال له ان شخصية كولفيلد تستحق رواية. المعلم يتحدى التلميذ ليجتهد ويكتب رواية. وفعلا كتب رواية بعنوان:"حارس في حقل الشوفان" الشوفان بالمغربية الخرطال. وانتشرت الرواية انتشارا كبيرا.

 

كتب الرواية بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية وبعد هذه الرواية اعتزل الناس في قرية لمساعدة الاطفال. وانتهى الفيلم. وفهمته كما اردت. مساء هذا اليوم قلت إنني في حاجة لفهم الفيلم اكثر.

 

اولا: من هو جيروم دفيد سالنغر؟

 

ولد سنة 1919م بمنهاتن.

عاش ظروف ما قبل الحرب عالمية الثانية 1939-19455. وكان في سن المراهقة.

كتب قصة عصيان ماديسون تحكي عن مراهق غير مبال بأحداث ما قبل الحرب لم تنشر الا بعد الحرب. وبطل القصة هولدن كولفيلد.

بعد الحرب عاني سالنغر من صدمة نفسية ادخل أثرها للمشفى.

من اهم اعماله:

حارس في حقل الشوفان صدرت 1951

بعد صدور الرواية اشترى بيتا في نيو هامشاير واختار عيش العزلة ولم يعط سوى مقابلة واحدة سنة 1980

مات في عزلته سنة 2010

تعد روايته المشهورة حارس في حقل الشوفان من اهم مائة رواية في القرن العشرين سميت بالكتاب المقدس للمراهقين.

 

بعد أن تعرفت على سيرته بحثت عن روايته وجدتها وحملتها قرأت فصلين وتوقفت.

 

تجولت في الانترنت لأقرأ قصة الرواية.

 

قصتها مراهق طرد من المدرسة لأنه رسب في جميع المواد الا الانجليزية ولم يرد الذهاب الى المنزل إلا بعد ان يصل إخبار الطرد ووصل بع يومين.

 

بطل الرواية المراهق هو هولدن كولفيلد طويل نحيف يدخن بشراهة يشتم كثيرا.

 

البطل هو راوي القصة بصيغة المتكلم..يحكي قصة طره ويحكي واقع امريكا في الاربعينات على كل المستويات ويصفه بالزيف والنفاق...

 

تمرد على واقعه وكره واقعه وشتمه..

 

سالينغر كتب الرواية على لسان مراهق متمرد على الواقع.

 

يكشف قارئ الرواية ان الرواي يروي قصته وهو في مشفى للامراض العقلية.

 

هذه النهاية صادمة للقارئ.

 

بعد خروج هولدن كولفيلد من المشفى اختار العزلة والعيش في قرية بعيدة من اجل مساعدة الاطفال الذين ياتون الى حقل الشوفان وبه هاوية قاتلة. ذهب إلى هناك ليعيش مع الاطفال وحمايتهم من الموت.

 

بدأت افهم قصة الفيلم من خلال سيرة الاديب وروايته..

 

فيلم يحكي عن مراهق تمرد على عالم الراشدين واحب العيش مع الاطفال من إجل الابتعاد عن الزيف والعيش مع البراءة.

فيلم يحكي عن مراهق تمرد على عالم الراشدين

 

بيع من الرواية اكثر من سبعين مليون نسخة..

 

وفعلا اعتنق سالينغر ديانة الزن التي تعتمد التأمل كعبادة وعاش زاهدا في عزلته. وهكذا مات...