U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

إن دعَّمْتُ هاشتاغ ارحل أخنوش فمن أين سآتي بأجور الصحافيين؟!

 



بقلم: مصطفى بوكرن


نشرنا في موقعنا تحقيقا للباحث البريطاني مارك أوين جونس الأستاذ بجامعة حمد بن خليفة بدولة قطر، والمتخصص في المجال الرقمي، يبين أن هاشتاغ ارحل أخنوش وراءه حسابات وهمية، من صنع جهات، لا علاقة لها بالنضال المشروع للمواطنين، الذين يريدون خفض أسعار المحروقات، ولا يطالبون برحيل أخنوش.



وقد قدم الباحث مجموعة من الأدلة العلمية، عبر بيانات توضيحية تؤكد ذلك، فقررنا في موقعنا موروبريس، نشر هذا التحقيق البالغ الأهمية، لتنوير المواطنين، وأخذ الحيطة والحذر، من الهاشتاغات التي تتجول في وسائل التواصل الاجتماعي، وينساق معها المواطن دون وعي أو تبصر.



نحن في صحيفة موروبريس، عاهدنا قراءنا على قول الحقيقة، ولو كانت مؤلمة، لأن التاريخ سينصفنا كما أنصفنا في ما سبق. ننشر حقائق صادمة، يرفضها القراء، لكن بعد شهور، يقولون: صدق موروبريس.


نحن في صحيفة موروبريس، عاهدنا قراءنا على قول الحقيقة



وأريد أن أنبه قراءنا الأوفياء، أننا نحن في الموقع الإلكتروني موروبريس، لسنا حزبا سياسيا، ولسنا كتيبة مناضلين، نحن نقوم بوظيفتنا الإعلامية، التي تسهر على قول الحقيقة الكاملة للمواطنين. ولهذا ينبغي، التمييز بين الإعلام والنضال، الإعلام دوره الإخبار، ولا يهمه اختيار الوقت المناسب، أو تداعيات ذلك الخبر، لأننا لا نريد مردودا سياسيا من الخبر، كل ما نريد إعلام المواطنين فقط. فكلما توفر لنا خبر، واكتملت أركانه، ننشره دون تردد، بعد التدقيق والتحقيق في حقيقته. أما النضال، فيعتمد على المشاعر الجياشة، والعواطف المناسبة، ويختار الوقت المناسب، ويفكر في التداعيات، لأن المناضل يبحث عن مردود سياسي، وله صراع مع خصم معين، يريد أن يكسب المعركة ضده. لكن الإعلامي، لا أعداء له، عدوه الحقيقي حجب الحقيقة.


الإعلامي، لا أعداء له، عدوه الحقيقي حجب الحقيقة.


ومن هذا المنظور، سأصارحكم، وكما عاهدتموني أنا مدير نشر موقع موروبريس. تعلمون أنني أسير مقاولة تشغل ما يقارب 30 صحافية وصحافيا. وأخبركم أن أدسنس غوغل، لا نعتمد عليه مطلقا، لأن موارده ضعيفة جدا، ولا مورد لنا سوى الإشهار، الذي تمدنا به الوزارات والشركات العمومية. إذا استوعبتم هذا، فإنكم ستفهمون، لماذا لا يمكن لموقعي الإلكتروني أن يكون مشاركا في حملة ارحل أخنوش، بل من المستحيل، أنا شخصيا كعب الطورنوفيس، لن أشارك في الحملة، لأنني تحت المراقبة.


أنا شخصيا كعب الطورنوفيس، لن أشارك في الحملة، لأنني تحت المراقبة


فهل تريدون، أن أشارك في حملة مجهولة، لأشرد ثلاثين أسرة مغربية، فتقولون لي: إنك بطل، ولا تخاف المخزن. تبا لكم جميعا. إنني لا أثق فيكم، تحرضونني وتتركونني عند أول منعطف.



قراءنا الأوفياء، إذا كنتم مقتنعين برسالة موقعنا، وكنتم تحبون الخير لهؤلاء الصحافيين، فأرجوكم أن تتفهموا وضعنا، نريد أن نتمعكم، وننشر الأخبار المفيدة لكم، أما الذي سيثير الفتنة في مقاولتي، فرجاء، اتقوا الله فينا. إن دعمت حملة ارحل أخنوش، فمن أين سآتي بأجور الموظفين؟ هل أنتم مستعدون لتوفير الأجور عند كل شهر؟ هل تريدونني أن أكون مثل أبي بكر الجامعي وبنشمسي، أغلق مقاولتي، وأهاجر إلى أمريكا، وأنتم تجلسون على كراسيكم مع عائلتكم، وتشربون الشاي؟


إن دعمت حملة ارحل أخنوش، فمن أين سآتي بأجور الموظفين؟


رجاء افهموني...
دعكم من العواطف..

لقد وعدتم بقول الحقيقة، وقلت لكم كل الحقيقة...


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة