U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

حين ألقى زعيم البوليساريو كلمة في البرلمان الفلسطيني ردا على زيارة شيمون بريز للمغرب

 



إعداد: مصطفى بوكرن


ليست المرة الأولى، التي تستقبل فيها دولة عربية أحد زعماء جبهة البوليساريو، فقد سبق للمجلس الوطني الفلسطيني أن استقبل محمد عبد العزيز المراكشي، وقال كلمة أفقدت الحسن الثاني صوابه. 


هذا تقرير من مجلة نيشان، عدد:106، تاريخ:16، 22 يونيو 207. تقرر أعده: أحمد نجيم، ضمن ملف: "قالها الحسن الثاني"، ص:28.



رغم أن الحسن الثاني ظل يتباهى بنسبه الشريف إلى آل البيت، فغن علاقته بالمشرق لم تكن علاقة ود دائما.


تبعات اللقاء الذي عقده الملك الراحل بإفران شهر يوليوز سنة 1986 مع الوزير الأولى الإسرائيلي شيمون بيريز كشفت هذا الطبع.


رفض الحسن الثاني الانتقادات التي وجهتها سوريا ثم كلمة محمد عبد العزيز المراكشي، زعيم البوليزاريو، في جلسة البرلمان الوطني الفلسطيني، وخصوصا قوله: "إننا نعاني يا إخواننا الفلسطينيين ما تعانون أنتم في فلسطين".


الحسن الثاني اعتبر هذا الكلام مسا بـ "الكرامة والشرف المغربي". 


كي يجعل المغاربة مستعدين لما هو آت، قال في خطابه بمراكش يوم 21 أبريل 1987: "من عادتي أن لا اكون قاسيا" و"أن أزن الكلمات"، ثم قال: "لا أقبل أن يقال رسميا... المغرب في الصحراء وإسرائيل في فلسطين". وذكر أن المغرب أسدى خيرا كثيرا للفلسطينيين من مساعدات مالية وعم سياسي، ثم طلب أن يغادر كل مغربي محفلا دوليا إذا تناول فلسطيني الكلمة. وللتأكيد على جدية قراره، قال: "أقول ولا أريد التهديد، لكن أنا ضمير المغاربة، إذا قام فلسطيني وبقي مغربي جالس، فإنه انتقاما لروح شهدائنا اللي مثلوا بالصهاينة غادي نلطخ باب دارو كيف كانو التاس تيديرو قديم". ثم وضح الأمر أكثر، وقال: "غادي نلطخ دارو باك الششي اللي ما تايتسماش". راكم عارفين أشنو هو اللي ما يتسماش.


مع سوريا أرجع الخلاف ليس إلى استقبال شيمون بريز، بل إلى تأكيد المغرب على أن سوريا لها مشكل مع منظمة التحرير الفلسطينية. وقد قال:"كفى المغرب تضحية من أجل فلسطين...". واعتبر ما حصل هزيلا، حيث قال:"لأن المتصرفين تصرفوا تصرف الصبيان" وثقيلا، حيث قال: "ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند".


مواضيع ذات صلة: 

- ماذا قال المستشار الملكي محمد معتصم عن البوليساريو في 2007؟


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة