فتاوى جنسية:
السؤال: سألتني سيدة من طنجة بالتليفون، قالت: إن زوجها يطلب منها عند مضاجعتها أن تعمل معه بما يشاهده في التلفزة الإسبانية من الملاعبة والمداعبة بجميع أنواعها، قالت وهي لم تقدم على ذلك وأحجمت عن إجابة طلبه، ولكنه في الآخر غضب وأعرض عن فراسها إلى درجة انها شعرت منه بالهجر والبعد عنها، قالت وأنا عندي معه عدد من الأولاد وأخشى أن يؤدي غضبه وعدم إجابة رغبته إلى الفراق، فما حكم الشريعة في هذه المسألة.
جواب العلامة عبد العزيز بن الصديق: أجبتها بما أجاب عمر بن قيس المكي قال سألتني امرأة عطاء بن أبي رباح فقالت: إن زوجي يأمرني أم أنخر عند الجماع، فقال لها أطيعي زوجك، والنخير هو مد الصوت من الخياشيم، فقلت للسائلة يجب عليك أن تطيعي زوجك فيما طلبه منك، وتكوني آثمة إن لم تشبعي رغبته، وتعملي على صرف نظره عن التطلع إلى غيرك، فسرت بهذا الجواب بعد أن كانت ترى أنها في حرج من إجابة رغبة الزوج، ومنذ شهور سأني سيد من فرنسا بالتليفون أيضا في الموضوع نفسه، ولكنه من نوع آخر، وهو هل يجوز تمتع الزوج والزوجة بفرج كل واحد منهما بالتقبيل ونحو ذلك، وقد اجبته أيضا بجواز ذلك، وبعد هذا تكرر السؤال من بعض الإخوان عن موضوع السؤالين المذكورين، ولهذا أردت أن أبين في هذه الكلمة الموجزة حكم الشريعة في شأن السؤالين إفادة للقارئ الراغب في المعرفة.
المصدر: ما يجوز وما لا يجوز في الحياة الزوجية، للعلامة عبد العزيز بن الصديق، ص: 29.
إرسال تعليق