مصطفى بوكرن
اتهم الباحث المغربي إدريس الكنبوري المفكر الجزائري محمد أركون بقوله: "لقد قرأت جميع كتب محمد أركون؛ بعضها بالعربية وبعضها بالفرنسية؛ وقد تبين لي بكل وضوح أن الرجل حاقد وجاهل وسطحي وناقل وعميل".
وقد جاء هذا التأكيد من الدكتور إدريس الكنبوري المتخصص في مقارنة الأديان، ردا على من قاموا بمهاجمته بشراسة، بعد أن نشر تدوينتين، يكشف فيهما "عمالة أركون لفرنسا" وتقربها من الطوائف الدينية الأخرى، وكرهه للإسلام، حيث قال: "وقد فوجئت لمعلومة هي أن أركون تلقى تكوينه في الجزائر لدى من يسمون "الرجال البيض"؛ وعند البحث عن هؤلاء وجدت أنهم حركة تنصيرية ظهرت في الجزائر في نهاية القرن التاسع عشر؛ وكانت نشطة جدا في منطقة القبايل حيث ولد أركون. ومن هنا تتبين الخلفية الدينية والثقافية التي تربى فيها الرجل؛ حتى أصبح واحدا من أبرز عملاء فرنسا في المجال الثقافي".
ويحكي الكنبوري أن هذه المعلومة وردت في كتاب ألفته ابنة أركون بعنوان: "حيوات محمد أركون". وقد أضاف في تدوينته الثانية، أن محمد أركون كان متخصصا في تشويه الإسلام، وكان يخدع القراء بحيلة حديثه عن ابن رشد وابن مسكويه والتوحيدي، كأنه يقدر الفكر الإسلامي، وهو في حقيقة يريد ضرب هذا الفكر.
يذكر أن المفكر المغربي إدريس الكنبوري سيصدر قريبا كتابا بعنوان: "النص والحاوي. في تفكيك القراءة المعاصرة للقرآن الكريم. محمد شحرور نموذجا".
وتجدر الإشارة أن محمد أركون توفي في 14 شتنبر 2010 بباريس، ودفن بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء تنفيذا لوصيته، حيث أختار أن يدفن في المغرب لا الجزائر، التي ولد فيها بتاريخ 1 فبراير 1928.
إرسال تعليق