مصطفى بوكرن
بعد هدنة دامت مايقارب السنة، خرج بنكيران ليعلن معارضته القوية لأخنوش، حيث اعتبر أن هذه الحكومة، هي "حكومة المؤامرة"، قال موجها خطابه للكتاب المجاليين والإقليميين: "لم تكن لأخنوش (الرَّجلة)، لكي ينطلق في المؤامرة منذ البداية، بل تدرج (بشوية بشوية). هل تتذكرون يوم طلب من النواب أن يصفقوا على سعد الدين العثماني، (ودبا ولى كينتاقد)".
وقد خص بنكيران أخنوش بخطاب مباشر، فقال له: " تقول: لم تجد شيئا، (وعلاش نضتي كتصفق على سعد)". ثم استدعى بنكيران ذكرياته مع أخنوش في حكومته، فذكره قائلا: "لماذا حين كنت معي مختبئا في وزارة الفلاحة، لا تستطيع أن تقول (كلمة ولا جوج)، ودائما تعبر عن الفرحة و (عاجبك الحال)، وكنت تهنئني، ثم تأتي إلي، وتتوسلني أن أتوسط لك أمام الملك، من أجل محطة التحلية في أكادير، (ياك أنا لجبتها ليك)، ولم تكن قادرا على الحديث مع سيدنا في الموضوع".
ورجع عبد الإله بنكيران إلى فترة البلوكاج من أكتوبر 2016 إلى مارس 2017، وذكر أخنوش بأسلوبه في المؤامرة ضده لإسقاطه من رئاسة الحكومة، حيث قال: " لا أعرف من أين جئت (بقلة الحيا)، قمت (ودرتي مؤامرة نحيدو الأمين العام ميكونش رئيس الحكومة)، ونأتي برئيس حكومة آخر من نفس الحزب، واستمررت في المؤامرة إلى أن أوصلتنا إلى الوضع الحالي".
وفي سياق تفاعل بنكيران مع شعار ارحل أخنوش، قال بنكيران لأخنوش: "إنك لن تنجح، لا أطالب برحيلك، لأنك سترحل، ولكن أطالبك (باش تحشم)". ثم أضاف قائلا: "أنت إنسان بسيط، قمت بإدارة ما تركه لك والدك، (مدرتيهاش بدراعك)، ساعدك على ذلك، جهات أخرى، واستفدت من الريع، ومن إقصاء منافسك". ثم قال أيضا: (ماشي معندكش كفاءة، ولكن بزاف عليك تكون رئيس حكومة. درتي مؤامرة على العدالة والتنمية وعلى بلادك).
وتوعد بنكيران أخنوش بمعارضته القوية، حيث قال: (بغيت نعرف أسي أخنوش، بغيت نفهم، عاد غنتكعدو ليك، مبغناش من النهار الأول نتبعو جيلالة بالنافخ)، ثم طلب من إخوانه: (خص دابا الإخوان ديالنا المستشارين لي شاف شي حاجة يدير تقرير للمركز). ثم ختم حصة مواجهته لتصريحات أخنوش الأخيرة في لقاء شبابي قائلا: "أنت كذاب، كنت تعارض الدعم المباشر، وإياك أن تمس الراميد والارامل، سنفضحك".
يذكر أن بنكيران تكلم ما يقارب الساعة في لقاء وطني مع الكتاب المجاليين والإقليميين، صباح اليوم 10 شتنبر بالرباط. وتطرق في كلمته إلى مواضيع كثيرة.
إرسال تعليق