متى ترد الجزائر للمغرب أراضيه المسروقة؟

 إعداد: مصطفى بوكرن

نشر الكاتب الإسباني الشهير LEOPOLDO ABADÍA في عموده الأسبوعي كل يوم ثلاثاء: "Lo normal es extraordinario" على صحيفة إلموندو Elmundo مقالا  بعنوان: "كلاموتشا والخرسانة المسلحة". وكلاموتشا مدينة بإسبانيا. يحكي صاحب المقال، 91 سنة، أن له رفاقا بمدينة كلاموتشا، يتواصل معهم، فجلس في آخر الشهر، يتذكر ما وقع من الأحداث الحزينة، ليدخل عليها القليل من البهجة.

تذكر أباديا تصريح رئيس الوزراء بيدرو شانسيز، الذي يقول أنه لم "يتعافى منه بعد"، حيث قال بيدرو عن زيارته للجزائر: "إنني أحب أن أكون الشخص الذي يذهب إلى الجزائر". واستغرب أباديا من تصريح رئيس الحكومة، لأنه اختار المغرب على الجزائر، فسخر منه، وتخيل وجهه شبيها بـ "الخرسانة المسلحة"، في إيحاء منه، إلى أن الرجل، لم يخجل من تصريحه.

وقد سخر أباديا من بيدرو، لأن خبرا حزينا يجثم على قلب أوروبا، لديها حاليا 80 في المائة مما تحتاجه من مخزون الغاز، وتحتاج إلى 20 في المائة المفقودة. وقال أباديا ساخرا من قول أحد أصدقائه: "أخبرني أحد الأصدقاء قائلا: يبدو هذا العام سيكون جيدا، ولكن ماذا عن السنوات الخمس المقبلة؟ ماذا عن السنوات العشر القادمة؟لم أخبره بشيء لسببين: الأول، لأنني لا أعرف، والثاني، إذا أراد أن يجعل الحياة مريرة، فليعشها وحده".

ولذلك، يستغرب أباديا من رئيس الحكومة الذي يختار المغرب قبل الجزائر، دون أن يبالي بأزمة الغاز، الذي وجد لها حلا عند محمد بن سلمان، قاتل الصحفي خاشقجي، حسب قول أباديا.

يذكر أن الكاتب ليوبولدو أباديا، من أشهر الكتاب في إسبانيا، وقد انتشر اسمه سنة 2008، حيث كتب مقالا يفسر فيه الأزمة العالمية الاقتصادية، التي ضربت أمريكا، وانتقلت إلى العالم، بعنوان: "أزمة النينجا". كتبه بلغة بسيطة وواضحة، فانتشر على شبكة الانترنت. وهو دكتور متخصص في الهندسة الصناعية.