متى ترد الجزائر للمغرب أراضيه المسروقة؟

مصطفى بوكرن

قام مفتي ولاية برليس مرحبا بالشيخ سعيد الكلمي، وقال كلمة مؤثرة في حق الضيف الكبير، لخصها في جملة مثيرة، قال: "لو كان الشيخ في هذه الولاية لما كنت مفتيا".

اختار الشيخ سعيد الكملي أن يحفز طلبة جامعة برليس الإسلامية على طالب العلم الشرعي، ودعوتهم لأخذه بقوة وصبر. عبَّر عن أسفه، أنه في هذا الزمن، في الغالب لا يُقبِل على العلوم الشرعية إلا من لم يُقبل في الكليات الأخرى: في الطب والهندسة. ونقل الشيخ سعيد ما يتداول على لسان بعض الطلبة المغاربة قولهم"يله ندخلو في الدراسات الإسلامية". ثم أوضح الشيخ سعيد النتيجة الكارثية لهذا الاختيار، من قِبل هؤلاء الطلبة، حيث قال: "وبعد قليل يأخذ الباكلوريوس، ثم الماستر، ثم الدكتوراه، ثم يصير الدكتور الفلاني. ولكنه نسي أنه لم يصلح لأي شيء. فإذا سئل الدكتور عن شيء في الشريعة، تعظم الرزية والبلية".

دعا الشيخ سعيد الكلمي طلبة العلوم الشرعية في العالم إلى أخذها بقوة وصبر. ولا يصلح أن يَأخذ الطالب هذا العلم أخذا هَلْهَلاً فسْلاً، فيه رخاوة.

ولفت الشيخ سعيد الكملي انتباه الحاضرين من طلبة جامعة برليس الإسلامية بماليزيا، في محاضرة نشرت على قناته قبل يومين، في 14 أكتوبر، إلى أن الفقهاء الأولين، لو كانوا في هذا الزمن، لملأوا هارفرد وأوكسفورد وكامبردج.. ثم أضاف: "الفقهاء أذكياء، وعقول قوية، و كان الأخذ قويا جدا عندهم"

وحكى الشيخ سعيد الكملي قصة أحد العلماء المغاربة ابن غازي المكناسي، ليُبين عبقرية علماء الشريعة، حيث قال: "استطاع ابن غازي أن يستنبط من حديث: "يا أبا عمير ما فعل النغير؟"، 90 مسألة". وحكى قصة جابر بن عبد الله، الذي خرج لطلب حديث "يحشر الناس يوم القيامة، عراة غرلا بهما"، في مسيرة شهر، حيث أخذه من عبد الله بن أنيس، ليبين صبر وقوة التحمل عند هؤلاء العلماء.

يذكر أن الشيخ سعيد يقوم بجولة في ماليزيا، حيث استقبله سلطان ولاية برليس توانكو السيد سراج الدين جمل الليل، وقد حكم ماليزيا ما بين 2001، و2006، ويعد الملك الثاني عشر لماليزيا.