أعلن القيادي محمد يتيم صباح اليوم، الأربعاء، عن فشل بنكيران في مهمته، ودعا إلى مبادرة تصحيحية، من خلال ورقة تصورية افتتاحها بقوله: "تطلع عدد كبير من مناضلي الحزب ممن اتصل بعضهم بي مباشرة ودعوتهم للقيام بمبادرة في اتجاه استعادة لحمة الحزب وتماسكه، منبهين إلى بداية تفشي حالة الفتور السائد بل الانسحاب الصامت من الأنشطة الحزبية وتعبيراتهم المختلفة عن قلقهم من تواري عدد من المسؤولين السابقين للحزب".
وقد وصف القيادي في العدالة والتنمية هذه المبادرة، بـ "المبادرة الجامعة" خوفا من توصف بـ "المبادرة التصحيحية"، كما هو متداول في الأحزاب السياسية، لذلك، اعتبر مبادرته مقترحا موجها إلى القيادة الحالية لاحضانه والعمل به، تحت غطاء العمل الجماعي والمؤسسي، حيث: "وما سيطرح في هذه الورقة هو مبادرة فردية أتمنى أن تتحول الى مبادرة جماعية مؤسساتية ، وأن تتحول بعد التمحيص و الإغناء والتدقيق إلى برنامج عمل شرط أن تكون قد لقيت من حيث العموم قبولا مبدئيا بالعمل في هذا الاتجاه من جميع المعنيين".
وأكد الوزير الأسبق محمد يتيم أن أهم أولوية في هذه المبادرة التقييم الجماعي لتجربة العدالة والتنمية ف يالحكومة لولايتين، لأنه "شرط أساسي في إعادة توجيه البوصلة نحو تقييم موضوعي يميز بمسؤولية وموضوعية ، بين أثر العوامل الذاتية ومن بينها التدبير السياسي العام للمرحلة وتدبير الحزب للشأن العام محليا ووطنيا أيضا خلال التجربتين الحكوميتين ، ويتجنب أية قراءة غير متوازنة قد تتحول إلى تبرير لتلك النتائج بدعوى وجود أخطاء جسيمة في التدبيرأو قد تلقي بكل اللوم على العوامل الخارجية".
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق، ما عرفه الحزب من رجة إثر نازلة ما سمي بـ "المكلف بمهمة"، وفي سياق اقتراب نهاية السنة من رئاسة بنكيران للحزب، والذي وعد بـ "إعادة الروح" للحزب، لكن ورقة يتيم، تثبت أن الحزب يعرف "فتور" و"انسحاب" مناضليه، كما أنه الورقة ترفض التقييم الفردي لبنكيران.
إرسال تعليق