U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

عبد الرزاق حمد الله وقصة السردين في كأس العالم قطر

 




الأخبار الساخرة: 


يحكي أوناحي، قبل أيام، في الساعة التاسعة ليلا، جاء رجال الإطفاء إلى الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الوطني، وأخبرونا، بأن دخانا ينبعث من رأس.


هربنا جميعا، خرجنا، لنتأكد، رأينا دخانا يحلق في السماء.


غمرنا هاجس غريب، يتعلق بوجود الظلمي مختبئا في الفندق. كان بونو يدعونا إلى أن نتقي الله في الرجل، فالتطير لا يجوز في الإسلام.


كنا نتفقد بعضنا البعض خارج الفندق، وفوجئنا بغياب لاعب واحد، كان هو عبد الرزاق حمد الله. كان الجميع يبكي، وأكثرنا بكاء الركراكي، خاف أن يصاب عبد الرزاق بمكروه.


حين هربت، سقطت على أنفي، وأرخيت العنان لدموعي، يتأسف أوناحي.


وصل رجال الإطفاء إلى سطح الفندق، كنا نراهم من بعيد يقهقهون ويضحكون. لم نفهم ما يقع. وجدنا أنفسنا في مفارقة عجيبة: هم يضحكون، ونحن نبكي!


يروي أمرابط قائلا: حين كنا نرى عبد الرزاق حمد الله، ينزل به رجال الإطفاء، كنا نكبر: الله أكبر، الله أكبر. 


سجد الركراكي حمدا لله، وأنا بكيت كثيرا.


هجمنا على عبد الرزاق، عانقناه بحرارة. كان بخير وعلى خير.


لكن المفاجأة، هي أن رجال الإطفاء، أخبرونا: أن الأمر لا يتعلق بحريق، بل إن حمد الله، كان يشوي السردين في سطح الفندق.


لم نستطع لا البكاء ولا الضحك. حاولنا أن نتجاوز الصدمة، لكي لا يقلق عبد الرزاق، فيفر من المعسكر، ويتركنا في ورطة.


اختار القجع أن يجهز له مكانا خاصا لشي السردين، ليظل في المعسكر معنا.



















تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة