U3F1ZWV6ZTQwMTExODUzOTU3MDM5X0ZyZWUyNTMwNjAyNTk4MjY3NQ==

فيسبوكيون يشكرون الوزارة... يحكون قصص نجاحهم بعد إقصائهم السنة الماضية من مباراة التعليم

 






الأخبار الساخرة: 

انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي عبارات الشكر والثناء على وزارة التربية الوطنية، التي حصرت سن اجتياز مباراة التعليم في ما دون الثلاثين.


وقد استغرب سكان الفيسبوك، هذا التصرف، من آلاف الشباب المغربي، الذي لا يقبله العقل، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، الذي يدفع الشباب للبحث عن أبسط فرصة أمل يتعلقون بها، من أجل استقرار مادي دائم.


وعبر هؤلاء الشباب، بصدق وصراحة، دون الركوب على موجة الاحتجاج، وادعاء النضال الزائف. حيث شكروا الوزارة، لأنها كانت السبب في دفعهم للبحث في مهاراتهم وميولاتهم، التي قد تدر عليهم ملايين السنتيمات.


وصارح هؤلاء الشباب، الذين صعقوا، حين علموا بحصر سن التوظيف في التعليم، ما دون الثلاثين، السنة الماضية، إذ قالت إحدى الناشطات على التيكتوك أنها تشكر الوزارة على ما فلعته، فلولاها، لما استطاعت أن تشتري فيلا، وسيارة فاخرة، وأن تعيش حياة البذخ والرفاه، حيث قالت:


"كنت أحضر لمباراة التعليم لشهور، وأجلس في المقهى، ولساعات أذاكر مع أصدقائي وصديقاتي، وقد أحرج في بعض الأحيان، لأنني لا أملك ثمن قهوتي، فتبادر صديقتي، لأداء ثمنها".


وأضافت: "بكيت حين قرأت، السنة الماضية، أن السن المسموح به لاجتياز المباراة، ما دون الثلاثين.بكيت كثيرا، كدت أجن، بكت أمي، بكى أبي، لأنهما كانا يأملان في مستقبل زاهر، يخرجهما من شظف العيش، وقلة اليد".


راحت الناشطة التيكتوكية تحكي لملايين متابعيها عبر فيديو تظهر فيه بصدر نافر، ووجه أسيل، وشعر كستنائي، وعيون قاتلة...قالت لمتابعيها: "وجدت نفسي في ورطة حادة، على حافة الاكتئاب، فكرت في الانتحار، لكنني خفت من عذاب الله، وما ستعيشه أسرتي من عذاب". ثم أضافت: "إن الذي أنقذني من هذه الكارثة النفسية، الكاتب مصطفى بوكرن، حيث كتب مقالا، يحفز فيه الشباب الذين كانوا يحلمون بالتعليم، ونصحهم بفتح قنوات على وسائل التواصل الاجتماعي، كنت أظنه يسخر منا، لكنني لما جلست وتأملت طويلا، قلت مع نفسي: حتى لو كان ساخرا، سآخذ بنصيحته، وفعلا بدأت ألج إلى هذا العالم، تعبت في الشهر الأول، كدت أجن، عدد المتابعات ضعيف، إلى أن اكتشفت القوة التي أمتلكها، جسدي الذي يسلب العقول، دخلت عالم الأزياء، من خلال حسابي، وبدأ حسابي يعرف تسونامي المتابعين، الآن، وصل إلى ثلاثة ملايين متابع".


وختمت هذه الشابة التي أقصيت من مباراة التعليم السنة الماضية: "والله، أشكر وزارة التعليم، لأنها أقصتني، والآن التقي بصديقتي التي كنت تدفع ثمن قهوتي، أجلس معها فتبكي وتشكي حالها، وتفكر في مغادرة التعليم لتلتحق بي" وقالت لمتابعيها: "لا تظنوا أن بعض القرارات سيئة، إنها قد تحمل الكثير من الخير للشباب". 


وراح الكثيرون يحكوا نفس القصة، وانتشر هاشتاغ، اكتسح وسائل التواصل الاجتماعي، لولا الإقصاء لما نجحت في حياتي.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة