مصطفى بوكرن
يبدو أن الكثيرين تلقوا الجواب الصريح، عن سؤال: لماذا عزالدين أوناحي يلعب في فريق مغمور بعدما رأوا نجوميته الساطعة في كأس العالم بشهادة المدرب الإسباني لويس إنريكي؟.
أصبحت كرة القدم، لا تهتم فقط، بما يقوم به اللاعب في الملعب، وإن كان عبقريا في التهديف. كرة القدم، أصبحت مهتمة بالتفاصيل الدقيقة في الحياة الشخصية للاعبين، ولذلك هناك متابعات دقيقة للمدربين لهذه الحياة، والفرق مهتمة كثيرة بالحياة الشخصية للاعب، هل هو لاعب محترف له قدرة على تدبير حياته الشخصية خارج الملعب بعقلية احترافية ومهنية أم أنه يتصرف بطريقة عشوائية، ولا يدرك مآلات تصرفاته؟.
انتهى كأس العالم، وعاد اللاعبون المحترفون لأنديتهم، وفي فترة العودة يحرص اللاعبون أن يقدموا صورة متميزة عن احترافيتهم. فهذا روبرت ليافندوفسكي مهاجم برشلونة، واللاعب البولندي، ما إن خرج منتخبه من منافسات كأس العالم، حتى عاد للتدريبات، ونشر فيديو من داخل صالة الجيم.
يروج اللاعبون المحترفون صورا خاصة عن حياتهم المهنية خارج الملاعب. والملك في هذا الشأن هو كريستيانو رونالدو.
عزالدين أوناحي، يبدو أنه يتصرف بطريقة عشوائية، أو أنه لا يدرك قيمته الكبيرة، انتهى كأس العالم، ذهب للعشاء مع الرابور طوطو المثير للجدل. غريب وعجيب، وهو لا يعرف أن طوطو أصبح منبوذا من غالبية الشعب المغربي لأنه يروج للحشيش علانية. ومن الأقدار، أن هذا اللقاء، كان سيكون سريا لا يعرفه أحد، ولكن من الصعب الآن، لأن الجميع متسلح بالهواتف النقالة. من الأقدار، أن حدثا وقع لسيارته، وليست حادثة سير، فانتشر الخبر، وبدأ الناس يبحثون عن القصة ففوجئوا بعشائه مع طوطو.
طبعا، أوناحي حر في حياته، يفعل ما يشاء، ولكن اللاعب المحترف، لا يدير حياته بهذه الطريقة، ما إن ينتهي كأس العالم، حتى يلتحق بفريقه فورا، أو يختفي عن الأنظار، لأنه أصبح شخصية عمومية، تتهافت عليها وسائل الإعلام التي تريد الترويج لبضاعتها. لكن أوناحي، ربما لا يفهم هذا، وقع الحدث، وخرج في لايفات على الإنستغرام مع الزبير هلال، وراح يحكي القصص الممتعة بعفوية كبيرة، يعشقها غالبية الناس، لكن أهل الكرة من المحترفين، يعتبرون أوناحي لاعبا ساذجا في إدارة ذاته بعد كأس العالم، وربما سيظل مغمورا في فريقه المغمور.
إرسال تعليق